الملاحظة الرابعة :الاتّساع عمودياً بالنسبة إلى الجانب الكيفي أو المحتوى الحوزوي : فهناك كثير من المسائل الفقهيّة والكلامية التي لم توضع لها الحلول ، فإنّا نفتقر إلى مجموعة من المعارف اللازمة لعالم الدين فهناك من الروحانيّين ممّن لا يتمتّع بما يجب أن يعرفه العالم اللائق في هذا العصر .
الملاحظة الخامسة :التوسعة في الجانب التبليغي والإعلامي : إنّ ما يصدر عن الحوزة من المطبوعات كالكتب والمجلاّت والصحف لم يعد وافياً كما أنّ الإرسال إلى التبليغ ليس بالقدر الكافي مع الطلبات المكرّرة من القارة الأوربية والآسيوية والأمريكية وكافة أصقاع الدنيا والتي تعلن عن الحاجة لعالم الدين . هذه مجموعة ملاحظات نجدها في الكيان الكبير للحوزة إلى جانب المحسنات والإيجابيات والرصيد العلمي فيها ، وإن كان ثمّة أفراد يقومون بمثل هذه الوظائف المختلفة من تأليف وتبليغ في الميادين المختلفة وتحمّل المشاق والمصاعب في هذا السبيل إلاّ أنّها تظلّ ممارسات فردية لا تفي بالغرض .
آفاق تنتظر الفقه :
أوّلاً :الانفتاح على المجالات الجديدة لا في حدود ضيّقة فحسب ، فهناك مسائل كثيرة لا بدّ للفقه أن يبدي نظره فيها فالفقه يمتلك القدرة على ذلك ، نظير مسألة النقد وتحليل حقيقة النقد فما هي حقيقة الدرهم والدينار الوارد في أبواب الفقه المختلفة كالزكاة والديّات والمضاربة ! وكيف نكيّف المسألة في باب القرض وودائع البنوك ؟ ومن هذا القبيل كثير من المسائل كمسألة اعتبار الأوراق النقدية في حالات