responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فقه اهل بیت علیهم السلام - عربی نویسنده : موسسه دائرة المعارف فقه اسلامی    جلد : 12  صفحه : 115

وقد عرفت أنّ معاوية كتب إليك يستزلّ لبّك (82)، ويستفلّ غربك (83)، فاحذره فإنّما هو الشيطان (84).

هـ ـ كتب إلى أبي موسى الأشعري عامله على الكوفة وقد بلغه عنه تثبيطه الناس عن الخروج إليه لمّا ندبهم لحرب أصحاب الجمل : أمّا بعد ، فقد بلغني عنك قول هو لك وعليك (85).

التثبيط : أي الترغيب في القعود والتخلّف ، ولعلّ المراد من هو لك وعليك : أنّ ترغيبك الناس على القعود يكون بنفعك بحسب الظاهر ، ولكنّه يضرّ بك بحسب الواقع ، ولعلّ الأشعري أخفى ذلك عن عليّ (عليه ‌السلام) ، وبهذا الاعتبار يصدق على الاطّلاع عليه التفتيش والتجسّس .

و ـ كتب إلى المنذر بن جارود العبدي وقد خان في بعض ما ولاّه : أمّا بعد ، فإنّ صلاح أبيك غرّني منك ، وظننت أنّك تتّبع هديه (86)، وتسلك سبيله ، فإذا أنت فيما رُقّي إليَّ (87)عنك لا تدع لهواك انقياداً (88)، ولا تبقي لآخرتك عتاداً (89).

ولعلّ قوله (عليه ‌السلام) : فإذا أنت فيما رقّي إليَّ عنك يدلّ على استخبار العيون .

ز ـ كتب إلى محمّد بن أبي بكر عامله على مصر لمّا بلغه توجّده من عزله بالأشتر عن مصر :

أمّا بعد ، فقد بلغني موْجِدُتك من تسريح الأشتر إلى عملك ، وإنّي لم أفعل ذلك استبطاءً لك في الجهد ، ولا ازدياداً لك في الجدّ ، ولو نزعت ما تحت يدك من سلطانك لولّيتك ما هو أيسر عليك مؤونة وأعجب إليك ولاية (90).

ولا يخفى أنّ الغيظ ليس في العلن ، إذ هو لا يناسب محمّد بن أبي بكر ، وعليه فالاستخبار عن أمر مستور في الجملة .

ح ـ كتب أبوالأسود الدؤلي ـ وكان خليفة عبداللّه‌ بن عبّاس بالبصرة ـ إلى


(82)يستزل : يطلب به الزلل وهو الخطأ ، واللبّ : القلب .
(83)الغرب : الحدّة والنشاط ، ويستفلّ غربك : يطلب إطفاء حدّتك .
(84)نهج البلاغة : 415، الكتاب 44.
(85)المصدر السابق : 453، الكتاب 63.
(86)هديه : طريقه .
(87)رُقّي إليَّ : أي رفع واُنهي إليّ .
(88)لا تدع لهواك انقياداً : أي لا تدع الانقياد لهواك .
(89)نهج البلاغة : 461، الكتاب 71.
(90)المصدر السابق : 407، الكتاب 34.


نام کتاب : فقه اهل بیت علیهم السلام - عربی نویسنده : موسسه دائرة المعارف فقه اسلامی    جلد : 12  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست