الدُّنْيَا فَنَحْنُ فِيهَا مُتَفَرِّجُونَ فِي الْبِلَادِ، وَ لَكِنْ مَنْ هَوِيَ هَوَى صَاحِبِهِ فَإِنَ[1] بِدِينِهِ فَهُوَ مَعَهُ وَ إِنْ كَانَ نَائِياً عَنْهُ، وَ أَمَّا الْآخِرَةُ فَ هِيَ دارُ الْقَرارِ..
وَ قَالَ الْمَحْمُودِيُ: وَ كَتَبَ إِلَي الْمَاضِي (ع) بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي قَدْ مَضَى أَبُوكَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَ عَنْكَ وَ هُوَ عِنْدَنَا عَلَى حَالَةٍ مَحْمُودَةٍ وَ لَنْ تَبْعُدَ مِنْ تِلْكَ الْحَالِ.
. 1058 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي الْمَحْمُودِيُ، إِنَّهُ دَخَلَ[2] عَلَى ابْنِ أَبِي دَاوُدَ وَ هُوَ فِي مَجْلِسِهِ وَ حَوْلَهُ أَصْحَابُهُ، فَقَالَ لَهُمْ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ يَا هَؤُلَاءِ مَا تَقُولُونَ فِي شَيْءٍ قَالَهُ الْخَلِيفَةُ الْبَارِحَةَ فَقَالُوا وَ مَا ذَلِكَ قَالَ: قَالَ الْخَلِيفَةُ مَا تَرَى الْعَلَائِيَّةَ[3] تَصْنَعُ إِنْ أَخْرَجَنَا إِلَيْهِمْ أَبَا جَعْفَرٍ (ع) سَكْرَانَ يُنْشِئُ[4] مُضَمَّخاً بِالْخَلُوقِ! قَالُوا إِذًا تَبْطُلَ حُجَّتُهُمْ وَ يَبْطُلُ مَقَالُهُمْ، قُلْتُ: إِنَّ الْعَلَائِيَّةَ يُخَالِطُونِّي كَثِيراً وَ يُفْضُونَ إِلَيَّ بِسِرِّ[5] مَقَالَتِهِمْ وَ لَيْسَ يَلْزَمُهُمْ هَذَا الَّذِي جَرَى! فَقَالَ وَ مِنْ أَيْنَ قُلْتَ قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ لَا بُدَّ فِي كُلِّ زَمَانٍ وَ عَلَى كُلِّ حَالٍ لِلَّهِ فِي أَرْضِهِ مِنْ حُجَّةٍ يَقْطَعُ الْعُذْرَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ، قُلْتُ، فَإِنْ كَانَ فِي زَمَانٍ الْحُجَّةُ مَنْ هُوَ مِثْلُهُ أَوْ فَوْقَهُ فِي النَّسَبِ وَ الشَّرَفِ كَانَ أَدَلُّ الدَّلَائِلِ عَلَى
[1]- دان- خ.
[2]- اى ان ابى دخل عليه، او ان الصحيح: حدّثني ابى انه دخل، حتى تكون الرواية مربوطة بالعنوان.
[3]- قال في الأعيان: اي الغلاة و أراد بهم الشيعة.
[4]- منشّا- خ. نشى ينشى و تنشّى و نشّى: سكر. و ضمخ جسده و ضمّخ بالطيب: لطخه. و الخلوق بالفتح: قسم من الطيب.
[5]- سرا مقالتهم- خ.