الْحُجَّةِ لِصِلَةِ السُّلْطَانِ مِنْ بَيْنِ أَهْلِهِ وَ وُلُوعِهِ[1] بِهِ، قَالَ، فَعَرَضَ ابْنُ أَبِي دَاوُدَ هَذَا الْكَلَامَ عَلَى الْخَلِيفَةِ، فَقَالَ لَيْسَ إِلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ حِيلَةٌ لَا تُؤْذُوا أَبَا جَعْفَرٍ.
وَجَدْتُ فِي كِتَابِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الشَّاذَانِيِّ بِخَطِّهِ، سَمِعْتُ الْفَضْلَ بْنَ شَاذَانَ، يَقُولُ: الْتَقَيْتُ مَعَ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّادٍ الْمُتَشَيِّعِ، وَ كَانَ ظَهَرَ لَهُ مِنْهُ الْكَذِبُ فَكَيْفَ غَيْرُهُ، فَقَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لَوْ تَغَرْغَرَتْ[2] عَدَاوَتُهُ لَمَا صَبَرْتُ[3]، فَقَالَ الْفَضْلُ: هَكَذَا وَ اللَّهِ قَالَ لِي كَمَا ذُكِرَ.
. 1059 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُتَيْبِيُّ، عَنِ الزُّفَرِيِّ بَكْرِ بْنِ زُفَرٍ[4] الْفَارِسِيِّ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ الْحُسَيْنِ، أَنَّهُ قَالَ: اسْتَحَلَّ أَحْمَدُ بْنُ حَمَّادٍ مِنِّي مَالًا لَهُ خَطَرٌ، فَكَتَبْتُ رُقْعَةً إِلَى أَبِي الْحَسَنِ (ع) وَ شَكَوْتُ فِيهَا أَحْمَدَ بْنَ حَمَّادٍ، فَوَقَّعَ فِيهَا:
خَوِّفْهُ بِاللَّهِ! فَفَعَلْتُ وَ لَمْ يَنْفَعْ، فَعَاوَدْتُهُ بِرُقْعَةٍ أُخْرَى أَعْلَمْتُهُ أَنِّي قَدْ فَعَلْتُ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ فَلَمْ أَنْتَفِعْ، فَوَقَّعَ إِذَا لَمْ يَحُلَّ فِيهِ التَّخْوِيفُ بِاللَّهِ فَكَيْفَ تُخَوِّفُهُ بِأَنْفُسِنَا.
. 1060 مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَلِيٍّ الْمَحْمُودِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي
[1]- الصلة و الولوع بالفتح: التق؟؟؟ و الحب و الإحسان. اى بسبب توجه السلطان إليه مع وجود مثله بل من هو فوقه ظاهرا، و في المطبوع و نسخة:
بصله السلطان من بين اهله و نوعه و في نسخة: قصد له السلطان من بين اهله و نوعه.
[2]- توغرت- خ. تغرغر الماء: إذا ردده في حلقه. و التوغر: توقد الغيظ.
و التوعر: التعسر و التصلب و هذه الجملات مختلّة لا يفهم المراد منها.
[3]- لما صيرت عنه- خ.
[4]- زفرة- خ. و في بعض النسخ: الزفرى ابن بكر بن زفر.