ثُمَّ قَالَ لَهُ يَأْتِيكَ فَأَعْلَمَهُ[1]! قَالَ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ جَلَسَ قُدَّامَهُ، وَ قُمْتُ أَنَا فِي نَاحِيَةٍ، فَدَعَانِي فَقَالَ: اجْلِسْ! فَجَلَسْتُ، فَسَأَلَهُ الدُّعَاءَ فَفَعَلَ، ثُمَّ دَعَا بِقَمِيصٍ فَلَمَّا قَامَ وَضَعَ فِي يَدِهِ شَيْئاً، فَنَظَرْتُ فَإِذَا هِيَ دَرَاهِمُ مِنْ دَرَاهِمِهِ.
قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْعُودٍ، قَالَ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ[2]: وَ الرَّجُلُ الَّذِي سَأَلَ الدُّعَاءَ وَ الْكِسْوَةَ هُوَ الرَّيَّانُ بْنُ الصَّلْتِ، وَ قَالَ: حَدَّثَنِي الرَّيَّانُ بِهَذَا الْحَدِيثِ.
1036 طَاهِرُ بْنُ عِيسَى، قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ أَحْمَدَ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ شُجَاعٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ، عَنْ مُعَمَّرِ بْنِ خَلَّادٍ، قَالَ:، قَالَ لِيَ الرَّيَّانُ بْنُ الصَّلْتِ، وَ كَانَ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ بَعَثَهُ إِلَى بَعْضِ كُورِ خُرَاسَانَ، قَالَ أُحِبُّ أَنْ تَسْتَأْذِنَ لِي عَلَى أَبِي الْحَسَنِ (ع)[3]، فَأُسَلِّمَ عَلَيْهِ وَ أُوَدِّعَهُ، وَ أُحِبُّ أَنْ يَكْسُوَنِي مِنْ ثِيَابِهِ وَ أَنْ يَهَبَ لِي مِنَ الدَّرَاهِمِ الَّتِي ضُرِبَتْ بِاسْمِهِ! قَالَ، فَدَخَلْتُ عَلَيْهِ، فَقَالَ لِي مُبْتَدِئاً يَا مُعَمَّرُ رَيَّانُ يُحِبُّ أَنْ يَدْخُلَ عَلَيْنَا وَ أَكْسُوَهُ[4] مِنْ ثِيَابِي وَ أُعْطِيَهُ مِنْ دَرَاهِمِي قَالَ، قُلْتُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَ اللَّهِ مَا سَأَلَنِي إِلَّا أَنْ أَسْأَلَكَ ذَلِكَ، قَالَ، فَقَالَ لِي يَا مُعَمَّرُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ مُوَفَّقٌ قُلْ لَهُ فَلْيَجِئْ! قَالَ، فَأَمَرْتُهُ فَدَخَلَ عَلَيْهِ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَدَعَا بِثَوْبٍ مِنْ ثِيَابِهِ، فَلَمَّا خَرَجَ: قُلْتُ أَيَّ شَيْءٍ أَعْطَاكَ وَ إِذَا فِي يَدِهِ ثَلَاثُونَ دِرْهَماً.
1037 عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُتَيْبِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الشَّاذَانِيُّ، قَالَ:
[1]- في الممقانى: قل له يأتيك فاعلمته.
[2]- على بن الحسين- خ.
[3]- المراد أبو الحسن الرضا( ع).
[4]- في النسخ: يا معمر بن ريّان ايحب ان يدخل علينا و اكسوه.