يَحْيَى مَا تَرَانَا صَنَعْنَا شَيْئاً[1] فَدَخَلَ يَحْيَى عَلَى هَارُونَ فَأَخْبَرَهُ، فَأَرْسَلَ مِنَ الْغَدِ فِي طَلَبِهِ، فَطُلِبَ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ يُوجَدْ، وَ بَلَغَهُ الْخَبَرُ فَلَمْ يَلْبَثْ إِلَّا شَهْرَيْنِ أَوْ أَكْثَرَ حَتَّى مَاتَ فِي مَنْزِلِ مُحَمَّدٍ وَ حُسَيْنٍ الْحَنَّاطَيْنِ.
فَهَذَا تَفْسِيرُ أَمْرِ هِشَامٍ، وَ زَعَمَ يُونُسُ: أَنَّ دُخُولَ هِشَامٍ عَلَى يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ وَ كَلَامِهِ مَعَ سُلَيْمَانَ بْنِ جَرِيرٍ بَعْدَ أَنْ أُخِذَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) بِدَهْرٍ، إِذْ كَانَ النَّهْيُ[2] فِي زَمَنِ الْمَهْدِيِّ وَ دُخُولُهُ إِلَى يَحْيَى بْنِ خَالِدٍ فِي زَمَنِ الرَّشِيدِ.
481 حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ الْوَرَّاقُ السَّمَرْقَنْدِيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقُمِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ سَالِمٍ، قَالَ:، قَالَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) قُولُوا لِهِشَامٍ يَكْتُبُ إِلَيَّ بِمَا يَرُدُّ بِهِ الْقَدَرِيَّةَ! قَالَ فَكَتَبَ إِلَيْهِ يَسْأَلُ[3] الْقَدَرِيَّةَ أَ عَصَى اللَّهَ مَنْ عَصَى لِشَيْءٍ[4] مِنَ اللَّهِ أَوْ لِشَيْءٍ كَانَ مِنَ النَّاسِ أَوْ لِشَيْءٍ لَمْ يَكُنْ مِنَ اللَّهِ وَ لَا مِنَ النَّاسِ! قَالَ، فَلَمَّا دُفِعَ الْكِتَابُ إِلَيْهِ، فَقَالَ لَهُمْ: ادْفَعُوهُ إِلَى الْجَرْمِيِ[5]، فَدَفَعُوهُ إِلَيْهِ، فَنَظَرَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ مَا صَنَعَ شَيْئاً، فَقَالَ أَبُو الْحَسَنِ (ع) مَا تَرَكَ شَيْئاً، قَالَ أَبُو أَحْمَدَ: وَ أَخْبَرَنِي أَنَّهُ كَانَ الرَّسُولُ بِهَذَا إِلَيَّ الصَّادِقُ (ع).
482 حَدَّثَنِي حَمْدَوَيْهِ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ
[1]- اى لا يمكن لنا الزام هشام.
[2]- في النسخة و في د و ه: اذ كان الذي. و في ج: اذ كان في زمن. و في المطبوع و الترتيب كما في المتن.
[3]- سل- خ.
[4]- بشيء- خ. و كذا في الموضعين.
[5]- في الترتيب: الى الجهيمى. و قال في الحاشية: المراد هشام بن الحكم.
و الكاتب هو هشام بن سالم.