مُحَمَّدُ بْنُ يَزْدَادَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ الْحَجَّالِ، عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ رَزِينٍ الْقَلَّاءِ، عَنْ أَبِي خَالِدٍ الْأَخْرَسِ، قَالَ: قَالَ حُمْرَانُ بْنُ أَعْيَنَ، لِأَبِي جَعْفَرٍ (ع) جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي حَلَفْتُ أَلَّا أَبْرَحَ الْمَدِينَةَ حَتَّى أَعْلَمَ مَا أَنَا، قَالَ، فَقَالَ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) فَتُرِيدُ مَا ذَا يَا حُمْرَانُ قَالَ تُخْبِرُنِي مَا أَنَا قَالَ أَنْتَ لَنَا شِيعَةٌ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ.
308 حَمْدَوَيْهِ بْنُ نُصَيْرٍ، قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ، عَنِ ابْنِ أُذَيْنَةَ، عَنْ زُرَارَةَ، قَالَ: قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَ أَنَا شَابٌّ أَمْرَدَ فَدَخَلْتُ سُرَادِقاً لِأَبِي جَعْفَرٍ (ع) بِمِنًى، فَرَأَيْتُ قَوْماً جُلُوساً فِي الْفُسْطَاطِ وَ صَدْرُ الْمَجْلِسِ لَيْسَ فِيهِ أَحَدٌ، وَ رَأَيْتُ رَجُلًا جَالِساً نَاحِيَةً يَحْتَجِمُ، فَعَرَفْتُ بِرَأْيِي أَنَّهُ أَبُو جَعْفَرٍ (ع) فَقَصَدْتُ نَحْوَهُ فَسَلَّمْتُ عَلَيْهِ، فَرَدَّ السَّلَامَ عَلَيَّ، فَجَلَسْتُ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ الْحَجَّامُ خَلْفَهُ، فَقَالَ أَ مِنْ بَنِي أَعْيَنَ أَنْتَ فَقُلْتُ نَعَمْ أَنَا زُرَارَةُ بْنُ أَعْيَنَ، فَقَالَ إِنَّمَا عَرَفْتُكَ بِالشَّبَهِ، أَ حَجَّ حُمْرَانُ قُلْتُ لَا وَ هُوَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ، فَقَالَ إِنَّهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ حَقّاً لَا يَرْجِعُ أَبَداً، إِذَا لَقِيتَهُ فَأَقْرِئْهُ مِنِّي السَّلَامَ! وَ قُلْ لَهُ لِمَ حَدَّثْتَ الْحَكَمَ بْنَ عُتَيْبَةَ عَنِّي أَنَّ الْأَوْصِيَاءَ مُحَدَّثُونَ لَا تُحَدِّثْهُ وَ أَشْبَاهَهُ بِمِثْلِ هَذَا الْحَدِيثِ فَقَالَ زُرَارَةُ فَحَمِدْتُ اللَّهَ تَعَالَى وَ أَثْنَيْتُ عَلَيْهِ فَقُلْتُ الْحَمْدُ لِلَّهِ، فَقَالَ هُوَ الْحَمْدُ لِلَّهِ، ثُمَّ قُلْتُ[1] أَحْمَدُهُ وَ أَسْتَعِينُهُ، فَقَالَ هُوَ أَحْمَدُهُ وَ أَسْتَعِينُهُ، فَكُنْتُ كُلَّمَا ذَكَرْتُ اللَّهَ فِي كَلَامٍ ذَكَرَهُ[2] كَمَا أَذْكُرُهُ حَتَّى فَرَغْتُ مِنْ كَلَامِي.
309 حَدَّثَنِي الْحُسَيْنُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ بُنْدَارَ الْقُمِّيُّ، قَالَ حَدَّثَنِي سَعْدُ
[1]- فقلت- خ.
[2]- ذكره معى- خ.