responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) نویسنده : الحسیني العاملي، سید جواد    جلد : 8  صفحه : 5

[الفصل الأول موجب الإرث]

اشارة

موجب الإرث إنما یثبت الإرث بأمرین نسب و سبب
______________________________
وجه فإن المقدمة فی اللغة علی وجهین تارة تکون من سنخ ذلک الشی‌ء کمقدمة الجیش و تارة تکون خارجة عنه کمقدمة السفر و الحرب و من الأول أخذت مقدمة الکتاب و من الثانی أخذت مقدمة العلم باصطلاح أکثر المصنفین و لما کان هذا المقصد له نفع فی المقصدین الآخرین و کمال ارتباط لاشتماله علی تفصیل السهام و موجبات الإرث جعله مقدمة و إن کان مقصودا بالذات و المحقق لما حصر المقاصد الثلاثة فی میراث الأنساب و الأزواج و الولاء خلاف ما صنع المصنف و لکل نظر و وجه کانت موانع الإرث و موجباته و تفصیل السهام و الحجب کأنها خارجة عن المقصود کالمبادی له فجعلها مقدمات أربع فتأمل و هذه مناسبات جری بها القلم
(قوله) قدس اللّٰه تعالی روحه (موجب الإرث)
عبر هنا بالموجب کما فی الشرائع و النافع و اللمعة و المفاتیح و فی (التحریر و الإرشاد و التبصرة) عبر بالأسباب و فی (الرسالة النصیریة) عبر بالاستحقاق قال فی (المسالک) ما حاصله المراد بالموجب السبب و إنما آثره لئلا یتوهم إرادة السبب بالمعنی الخاص أعنی المقابل للنسب (و قد یقال) هذا منه بناء علی أن السبب و الموجب متساویان و أما علی القول بأن السبب أعمّ من الموجب مطلقا فالتعبیر بالموجب أولی إذ المسبب قد یتخلف عن السبب لفقد الشرط أو وجود المانع کما إذا کان الوارث قاتلا أو کافرا أو نحو ذلک فکل موجب سبب دون العکس فذکر الموانع فی مقابلة الموجب مع تحقق السببیة معها [1] مما یدل علی أولویة الإتیان فی المقام بلفظ الموجب علی القول الثانی (فإن قیل) إن من أتی بالسبب ذکر الموانع أیضا فالسبب المساوی للموجب مراد جزما (قلنا) ذلک لا یرفع الإیهام و لعله فی الکتب الثلاثة [2] عبر بالأسباب لما ذکر بناء علی التساوی و للسبب و الموجب معان أخر فی بحث الوضوء و لم یلتفت إلی احتمال التوهم الذی ظن صاحب المسالک أن التعبیر بالموجب احتراز عنه
(قوله) قدس اللّٰه تعالی روحه (إنما یثبت بأمرین نسب و سبب)
لم یقل بأحد أمرین کما لم یأت بأو مکان الواو لأن النسب و السبب قد یجتمعان فالقضیة مانعة خلو و فیه [3] إشارة [4] إلی ما ذکره فی التحریر من أن التوارث کان فی ابتداء الإسلام بالحلف و النصرة فکان الرجل یقول للرجل دمی دمک و ذمّتی ذمتک و مالی مالک تنصرنی و أنصرک و ترثنی و أرثک فیتعاقدان الحلف بینهما علی ذلک فیتوارثان به دون القرابة و ذلک قوله تعالی (وَ الَّذِینَ عَقَدَتْ أَیْمٰانُکُمْ فَآتُوهُمْ نَصِیبَهُمْ) ثم نسخ و صار التوارث بالإسلام و الهجرة فإذا کان للمسلم ولد لم یهاجر ورثه المهاجرون دونه و ذلک قوله تعالی (وَ الَّذِینَ آمَنُوا وَ لَمْ یُهٰاجِرُوا مٰا لَکُمْ مِنْ وَلٰایَتِهِمْ مِنْ شَیْ‌ءٍ حَتّٰی یُهٰاجِرُوا) ثم نسخ ذلک بقوله تعالی (وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ بَعْضُهُمْ أَوْلیٰ بِبَعْضٍ فِی کِتٰابِ اللّٰهِ مِنَ الْمُؤْمِنِینَ وَ الْمُهٰاجِرِینَ إِلّٰا أَنْ تَفْعَلُوا إِلیٰ أَوْلِیٰائِکُمْ مَعْرُوفاً) و نقل ذلک فی المبسوط و السرائر و الإیضاح فی بحث الولاء و المهذب و التنقیح و غیرها و لقد وجدت من یقول [5] إن الآیة الأولی فی ضامن الجریرة و قوله تعالی مِنَ الْمُؤْمِنِینَ بیانا [6] لقوله تعالی (وَ أُولُوا الْأَرْحٰامِ) و ینسب ما ذکره الجم الغفیر من الأصحاب


[1] أی مع الموانع (منه)
[2] التحریر و الإرشاد و التبصرة (منه)
[3] أی فی الحصر بإنما (منه)
[4] أی من ذکر الحصر (منه)
[5] هو المقدس الأردبیلی فی آیات الأحکام (منه)
[6] کذا فی نسخة الأصل و لعل الصواب بیان (مصححه)
نام کتاب : مفتاح الکرامة في شرح قواعد العلامة(ط - دار الاحیاء التراث) نویسنده : الحسیني العاملي، سید جواد    جلد : 8  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست