ومن ذلك يظهر
أنّ دعوى الإجماع في الناصريّة على كون الحقنة مفطرة ، لا يثبت الإجماع في الجامد
، وكذلك يشكل صرف إطلاق الفقهاء إليه.
نعم لا نمنع
الكراهة بدون الاضطرار ؛ لاحتمال الإطلاق مسامحة.
واعلم أنّه لا
دليل على إلحاق ما لو داوى جرحه فوصل الدواء إلى الجوف بالحقنة ، كما صرّح به
الشيخ في الخلاف [٦] ، وذهب في المختلف إلى كونه مفطراً لاعتبار ضعيف [٧]
وكذلك تقطير الدهن في الأذن كما صرّح به جماعة من الأصحاب [٨] ، ونقل عن أبي الصلاح أنّه مفطر [٩] ، وهو ضعيف ؛ للأصل ، وصحيحة حمّاد بن عثمان ، عن أبي
عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن الصائم يشتكي أُذنه ، يصبّ فيها
الدواء؟ قال : «لا بأس» [١٠] وفي معناها غيرها أيضاً.