و هذه
الصلاة ثابتة بالكتاب و السنة، لقوله تعالى وَ إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ
فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلٰاةَ الآية[2]، و صلّاها
النبي صلّى اللّٰه عليه و آله بالموضع المذكور[3] و التأسي
به واجب.
و حكمها
ثابت به عندنا و عند الجمهور، إلّا أبا يوسف فإنّه زعم أنّها من خصائص رسول
اللّٰه صلّى اللّٰه عليه و آله[4] لقوله تعالى وَ
إِذٰا كُنْتَ فِيهِمْ.
قلنا: ثبت
وجوبها علينا بالتأسي به. و لهذا وجب أخذ الصدقة من المال، و إن كان تعالى قد قال خُذْ
مِنْ أَمْوٰالِهِمْ صَدَقَةً[5] و من ثم لم يسمع من
مانعي الزكاة احتجاجهم بهذه الآية على منعها.
و قيل: إنّ
النبي صلّى اللّٰه عليه و آله كان قبل نزول هذه الآية متعبّدا، إذا خاف أخّر
الصلاة إلى أن يحصل الأمن ثم يقضيها، ثم نسخ ذلك بمضمون الآية[6].
و زعم بعض
العامة أنّها نسخت بفعل النبي صلّى اللّٰه عليه و آله ذلك[7].