الفصل الثاني في صلاة الخوف
و مطالبه خمسة:
الأوّل: صلاة ذات الرقاع،
و اختلف في سبب التسمية بذلك، فقيل: لأنّ القتال كان في سفح جبل فيه جديد حمر و صفر كالرقاع [1].
و قيل: كانت الصحابة حفاة فلفّوا على أرجلهم الجلود و الخرق لئلا تحترق [2].
قال صاحب المعجم: و قيل: سمّيت برقاع كانت في ألويتهم.
و قيل: الرقاع اسم شجرة في موضع الغزوة.
قال: و فسّرها مسلم في الصحيح بأنّ الصّحابة نقبت أرجلهم من المشي فلفّوا عليها الخرق [3].
و هي على ثلاثة أميال [4] من المدينة عند بئر أروما، هكذا نقلها صاحب المعجم بالألف، قال: و بين الهجرة و بين هذا الغزاة أربع سنين و ثمانية أيام [5].
و قيل: مرّ بذلك الموضع ثمانية حفاة، فنقبت أرجلهم و تساقطت
[2] في السيرة النبوية لابن كثير 3: 160 في حديث أبي موسى: «إنما سميت بذلك لما كانوا يربطون على أرجلهم من الخرق من شدّة الحرّ».
[3] معجم البلدان 3: 56، و راجع: صحيح مسلم 3: 1449 ح 1816، صحيح البخاري 5: 145
[4] في المصدر: أيام.
[5] معجم البلدان 3: 56.