نام کتاب : ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة نویسنده : الشهيد الأول جلد : 2 صفحه : 88
أرعاها قبل النبوّة، و هي متمكنة[1] ما حولها شيء يهيجها حتّى تذعر فتطير، فأقول: ما هذا؟
فأعجب، حتى حدّثني جبرئيل (عليه السلام) انّ الكافر يضرب ضربة ما خلق اللّٰه
جلّ و عزّ شيئا إلّا يسمعها و يذعر لها إلّا الثقلين، فنعوذ باللّه من عذاب القبر»[2].
و عن أبي
بصير عن الصادق (عليه السلام): «إنّ رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه و
آله) خرج في جنازة سعد و قد شيّعه سبعون ألف ملك، فرفع رسول اللّٰه (صلّى
اللّٰه عليه و آله) رأسه الى السماء ثم قال: أو مثل سعد يضمّ؟ فقالت أم سعد:
هنيئا لك يا سعد. فقال لها النبي (صلّى اللّٰه عليه و آله): يا أمّ سعد لا
تحتمي على اللّٰه عزّ و جلّ»[3].
و عن بشير
الدّهان عن الصادق (عليه السلام)، انّه قال: «إنّما القبر روضة من رياض الجنّة، أو
حفرة من حفر النّار»[4].
و عن أبي
بصير عنه (عليه السلام) في الكافر: «ينادي مناد من السماء:
افرشوا له
في قبره من النار، و ألبسوه ثياب النار، و افتحوا له بابا الى النار حتى يأتينا و
ما عندنا شيء له، فيضر بأنه بمرزبة ثلاث ضربات ليس فيها ضربة إلّا يتطاير قبره،
لو ضرب بتلك المرزبة جبال تهامة لكانت رميما»[5].
و عن الصادق
(عليه السلام) في المصلوب يصيبه عذاب القبر: «يوحي اللّٰه عزّ و جلّ الى
الهواء فيضغطه ضغطة أشدّ من ضغطة القبر»[6].
و عن أبي
بصير عن أحدهما (عليهما السلام): «قال رسول اللّٰه (صلّى اللّٰه عليه
و آله)- لما ماتت رقيّة ابنته-: إني لأعرف ضعفها، و سألت اللّٰه عزّ و جلّ
أن