كالمعتصر من الأجسام كماء الرُّمَّان، و الممتزج بغيره بحيث يخرج عن صدق اسم الماء كماءِ السكَّر و المِلْح. و المطلق أقسام: الجاري، و النابع بغير جريان، و البئر، و المطر، و الواقف و يقال له الراكد.
مسألة 39- الماء المُضاف طاهرٌ في نفسه و غير مطهِّرٍ لا من الحَدَثِ و لا من الخَبَثِ،
و لو لاقى نجِساً يَنْجُسُ جميعه و إن كان كثيراً، نعم في تنجُّس الكثير الزائد على المتعارف تأمُّل و إشكال، نعم إذا كان جارياً من العالي إلى السافل أو مندفعاً عن قوّةٍ و لو من السافل كالفوَّارة، و لاقى أسفلُه النجاسة، اختصَّتِ النجاسة بموضع الملاقاة و ما بعده، و لم تسْرِ إلى ما قبله.
مسألة 40- الماء المطلق لا يخرج بالتَّبخير عن الإطلاق.
نعم لو مُزِجَ معه غيرُه و بُخِّرَ و لم يصدق عليه الماء المطلق يصير مضافاً كماء الورد و نحوه، كما أنَّ المضاف المبخَّر قد يكون مضافاً، و لا تخفى مصاديقه.
مسألة 41- إذا شكَّ في مائعٍ أنه مطلقٌ أو مضافٌ،
فإن عَلِمَ حالته السابقة بنى عليها، و إلا فلا يرفع حدثاً و لا خبثاً. و إذا لاقى النجاسة فإن كان قليلًا يَنْجُسُ قطعاً، و إن كان كثيراً فالظَّاهر أنه يحكم بطهارته.
مسألة 42- الماء المطلق بجميع أقسامه يتنجَّس إذا تغيَّر أحد أوصافه: اللوْنُ و الطَّعْمُ و الرَّائحة، بسبب ملاقاته النجاسة.