responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : منهاج الفقاهة نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 439
[... ] وقد عرفت في المقام الاول فساد هذا المسلك، وان الغناء كيفية خاصة من الصوت، وهو الصوت اللهوي المجامع مع كون المادة حقا. الثاني: انه قد دلت النصوص

[1] الكثيرة على استحباب تحسين الصوت في قرائة القرآن والتحزين والترجيع به. وشئ منها لا يوجد بدون الغناء. وفيه: انه قد عرفت ان هذه العناوين غير الغناء، إذ الغناء هو الصوت اللهوي واللحن الرقصي، ومجرد حسن الصوت والترجيع به والتحزين لا يكون ذلك. وعلى ذلك فلا تنافي بين هذه النصوص، وبين ما دل على ذم التغني بالقرآن كخبر عبد الله بن سنان عن الامام الصادق عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إقرأوا القرآن بألحان العرب و أصواتها واياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر، فإنه سيجئ بعدي أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية
[2]. والمحقق السبزواري قدس سره لبنائه على ملازمة تحسين الصوت والترجيع به للغناء، بني على التعارض بين الطائفتين: وجمع بينهما بنحوين اولهما الصحيح على هذا المسلك، قال: أحدهما: تخصيص تلك الاخبار الواردة المانعة بما عند القرآن، وحمل ما يدل على ذم التغني بالقرآن على قراءة تكون على سبيل الله كما يصنعه الفساق في غنائهم. الثالث: ان اخبار الغناء معارضة مع الاخبار
[3] الكثيرة الدالة على فضل قرأة القرآن والنسبة عموم من وجه، فتتساقطان في مورد الاجتماع فيرجع الى أصالة الاباحة. وفيه: ما تقدم من ان المختار في التعارض بين العامين من وجه هو الرجوع الى المرجحات وهي تقتضي تقديم نصوص الغناء لكونها مخالفة للعامة. وأما ما أجابه المصنف قدس سره من ان ادلة الاحكام غير الالزامية لا تقاوم أدلة الاحكام الالزامية، فقد مر ما فيه مفصلا في المستثنى الاول فراجع. 1) راجع الوسائل، باب 24، من أبواب قرائة القرآن. 2) راجع الوسائل، باب 24، من أبواب قرائة القرآن، حديث 1. 3) الوسائل، باب 11، من أبواب قرائة القرآن.
نام کتاب : منهاج الفقاهة نویسنده : الروحاني، السيد محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 439
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست