المطلب الثانی فی الأحکام:
تختصّ الظهر من أوّل الزوال بقدر أدائها، ثمّ تشترک مع العصر
______________________________
و قد یستأنس للجواز بصحیح ابن مسکان [1] و مؤمن الطاق [2] الّذی یقول فیه: «إذا دخل المسافر مع أقوام حاضرین فإن کانت العصر فلیجعل الرکعتین الاولیین نافلة و الاخریین فریضة» فیقال: إنّ هذه النافلة إمّا قضاءً أو ابتداءً، و إذا جاز ابتداء النافلة وقت الفریضة فقضاؤها أولیٰ، إلّا أن تقول: إنّ ذلک لإدراک فضل الجماعة مع التجنّب عن التنفّل بعد العصر لکراهته.
و علیٰ کلّ حال فقد قویت أخبار الجواز علی المقاومة فیجمع بالحمل علی الفضل. و جمع بینها فی «المدارک [3]» بحمل أخبار المنع علی ما إذا کان المقیم شرع فی الإقامة استناداً إلیٰ صحیح عمر بن یزید المتقدّم و أنه جمع لم یقل به أحد، نعم یمکن أن یحتجّ بالروایة المذکورة بما ذکرنا فی توجیهها.

[المطلب الثانی: فی الأحکام] [الوقت المختصّ و المشترک للظهر و للعصر] قوله قدّس اللّٰه تعالیٰ روحه: تختصّ الظهر من أوّل الزوال بقدر أدائها
اختصاص الأوّل بالظهر نقل علیه الإجماع فی «الغنیة [4] و السرائر [5]» و ظاهر «المنتهیٰ [6] و المختلف [7] و المدارک [8]» حیث نسب إلیٰ علمائنا فی الأوّل و إلیهم ما عدا الصدوق فی الثانی. و قال فی الثالث: إنّه المعروف من مذهب