نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 21 صفحه : 323
[فی أنّ جحد الوکیل الوکالة ردّ لها]
و جحد الوکیل الوکالة مع العلم بها ردّ لها علی إشکال لا مع الجهل أو غرض الإخفاء. (1) ______________________________ و عزل الموکّل نفسه و فساد الوکالة لعدم التنجیز و نحوه من وادٍ واحد. [فی أنّ جحد الوکیل الوکالة ردّ لها] قوله: «و جحد الوکیل الوکالة مع العلم بها ردّ لها علی إشکال لا مع الجهل أو غرض الإخفاء» (1) قد قرّب فی «التذکرة [1]» أنّ الإنکار إن کان لنسیان أو غرض فی الإخفاء لم یکن ردّ، و إن تعمّد و لا غرض له فی الإخفاء کان ردّاً. و فی «الإیضاح [2] و جامع المقاصد [3]» أنّ الأصحّ أنّه لیس بردّ. و هو الموافق للضوابط، لأنّ سبب التوکیل و هو العقد قد تحقّق، لأنّه المفروض فیستصحب، و سبب العزل غیر متحقّق، إذ لا تصریح بالعزل، و الجحود بنفسه لا یکون عزلًا و لا مستلزماً له. أمّا الأوّل فلأنّ العزل إنشاء و هذا إخبار، و أمّا الثانی فلأنّ جحوده لا یتوقّف علی الردّ، لاحتمال إرادة معنیً آخر، و مجرّد تطرّق الاحتمال مع الشکّ فی حصول سبب العزل کافٍ فی التمسّک بعدمه، علی أنّ کونه صدقاً غیر مقطوع به. قولک «الأصل فی جحود المسلم الصدق و هو یستدعی حصول الردّ» فیه: أنّه إنّما یحمل علی الصدق إذا لم یدلّ الدلیل علی کذبه للعلم بعدم مطابقته للواقع، و لا یجب علینا أن نحکم بوجود سبب آخر شرعیّ لم یدلّ دلیل علی وجوده لیکون مخرجاً عن الکذب، علی أنّه قد یکون الجاحد غیر مسلم. ثمّ إنّ الجحود و الردّ متنافیان، لأنّ الردّ یستدعی الاعتراف بصدور الوکالة و الجحود إنکار لها من
(1) تذکرة الفقهاء: فی نسبة الوکالة إلی الجواز ج 15 ص 164. (2) إیضاح الفوائد: فی أحکام الوکالة ج 2 ص 355. (3) جامع المقاصد: فی أحکام الوکالة ج 8 ص 284.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 21 صفحه : 323