نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 20 صفحه : 284
.......... ______________________________ لم یشهد فإنّهما من وجوه الشافعیة، و الّذی رجّحه جمهورهم کما فی «التذکرة [1]» أنّه إذا لم یشهد لم یرجع من غیر فرق بین الإمکان و عدم الإمکان، لأنّ عدم إمکان الشهود نادر لا یعتبر. و المصنّف هنا استشکل و الّذی اختاره المحقّق الثانی [2] و الشهید الثانی [3] أنّه یرجع إذا نوی الرجوع. و قال فی «التذکرة 4» أیضاً: إنّه لو تعذّر الإشهاد نوی الرجوع و رجع. و قال: إنّ الأقرب قبول قوله مع الیمین. و وجه ما فی «جامع المقاصد و المسالک» أنّ الشاهدین لا ولایة لهما علی العامل، و فائدة الإشهاد هو التمکّن من استحقاق الرجوع، و المقتضی للرجوع هو عدم التبرّع بقصد التطوّع، و الأصل یقتضی انتفاء اشتراط ذلک. و قال فی «الإیضاح [5]»: التحقیق أنّ الإشهاد هل هو شرط فی الرجوع بنفسه کإذن الحاکم مع وجوده و إمکانه أو أنّ السبب هو النیة وقت الإنفاق فیقبل قوله لا بعده و الإشهاد لإثباتها و إظهارها خاصّة؟ و کلام الأصحاب محتمل لهما، و کذا الروایات. فعلی الأوّل لا رجوع و علی الثانی یرجع، و هو الأصحّ، انتهی. قلت: ظاهر کلام الأصحاب أنّه شرط لما عرفت. و ما ندری أیّ الروایات أراد، إذ لا دلالة فی روایات الباب، فإن کان قد عنی بها قولهم علیهم السلام: الأعمال بالنیّات و لکلّ امرئ ما نوی [6]، فمع أنّها مسوقة لغیر ذلک لیست محتملة کما أراد، فلیتأمّل. و لعلّ الوجه فیما قرّبه فی «التذکرة» أنّ ذلک لا یعلم إلّا من قِبله و أنّ الأصل أنّ الإنسان لا یتبرّع بعمل عن الغیر یحصل علیه فیه غرامة. و الوجه فیما اختاره فیها عند تعذّر الإشهاد لزوم الضرر.(1) 1 و 4 تذکرة الفقهاء: المساقاة فی العمل ج 2 ص 350 س 43 و 40. (2) جامع المقاصد: فی أحکام المساقاة ج 7 ص 384. (3) مسالک الأفهام: فی أحکام المساقاة ج 5 ص 62. (5) إیضاح الفوائد: فی أحکام المساقاة ج 2 ص 297. (6) عوالی اللآلی: ج 1 ص 380 ح 2.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 20 صفحه : 284