نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 17 صفحه : 780
.......... ______________________________ طالبها و إلّا فاجعلها فی عرض مالک» [1] و الفاء تدلّ علی التعقیب بغیر مهلة، فیکون جعلها فی عرض ماله موقوفا علی التعریف الواقع بعد ابتلائه بها بلا فصل، و أنّ التعریف لإمکان لقاء المالک، و إنّما یمکن فی وقت طلبه، و الظاهر أنّه بعد الحول ییأس منها فتنتفی فائدة التعریف. و فیه: أنّ الأصل مقطوع بإطلاق النصوص المتقدّمة، و أنّ غایة ما أفاده الصحیح علی تقدیر التسلیم وجوب الفور، و هو غیر شرطیّته، بل قد یظهر من الخبر بمعونة الإجماع و الأخبار الاخر اشتراط التملّک بالتعریف و لا نزاع فیه، و تقدیر شیء زائد لا دلیل علیه، و فی کثیر من الأخبار و فیها الصحیح: «یعرّفها سنة» من غیر فاء [2]، و فی أخبار العامّة [3] عنه صلّی اللّه علیه و آله: «اعرف عقاصها و وکاءها ثمّ عرّف سنة، فإن جاء صاحبها و إلّا فشأنک» فلو کان الفور معتبرا لزم تأخیر البیان عن وقت الحاجة، و لا یجوز جعل الأعمّ من السبب مکانه، و لیس فی أخبارنا «ثمّ یعرّفها» کما توهّمه فی «المسالک [4]». ثمّ إنّا لا نسلّم أنّ هذه الفاء للتعقیب کما فی «الإیضاح [5] و جامع المقاصد [6] و المسالک [7]» و قد تقدّم [8] ذلک عن «التحریر» بل هی رابطة الجواب الإنشائی مثل قوله تعالی: (فَإِنْ شَهِدُوا فَلٰا تَشْهَدْ مَعَهُمْ) [9] (إِنْ کُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللّٰهَ فَاتَّبِعُونِی) [10] و لا أحد یقول بأنّ هذه تفید التعقیب، و إلّا لأفادته فی (1) وسائل الشیعة: ب 2 من أبواب اللقطة ح 3 ج 17 ص 350. (2) راجع المصدر و الباب المتقدمین. (3) صحیح مسلم: ج 3 ص 1346 ح 1 و 2، و السنن الکبری للبیهقی: ج 6 ص 196- 198. (4) مسالک الأفهام: فی أحکام اللقطة ج 12 ص 545. (5) إیضاح الفوائد: فی أحکام اللقطة ج 2 ص 156. (6) جامع المقاصد: فی أحکام اللقطة ج 6 ص 166. (7) مسالک الأفهام: فی أحکام اللقطة ج 12 ص 545. (8) تقدّم فی ص 758. (9) الأنعام: 150. (10) آل عمران: 31.
نام کتاب : مفتاح الکرامة فی شرح قواعد العلامة (ط-جماعة المدرسين) نویسنده : الحسيني العاملي، السید جواد جلد : 17 صفحه : 780