ولاريب في أنّه أحوط , ولكنّ الأقوى خلافه ؛ لمخالفة الحكم للأصل , واختصاص ما دلّ عليه باليوميّة ؛ لورودها فيها , والأمر بالأذان والإقامة لها في بعضها , وانصراف الفريضة والفائتة إليها.
وأمّا الخبران اللّذان استشهد بعمومهما لمدّعاه : ففيهما ـ بعد الغضّ عن انصرافهما إلى اليوميّة ـ ما ستعرف ـ إن شاء الله ـ في المبحث المزبور من الخدشة في دلالتهما على اشتراط الترتيب إلّا ببعض التقريبات التي لو تمّت , فهي في الفرائض اليوميّة دون غيرها , والله العالم.
(فلو دخل في فريضة) فائتة (فذكر) في أثنائها (أنّ عليه) فريضة (سابقة) عليها (عدل بنيّته) إلى السابقة , أي جعلها في قصده الفريضة السابقة , فينوي وقوعها امتثالا للأمر المتعلّق بتلك الفريضة , كما يدلّ عليه الأمر بالعدول