نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 9 صفحه : 370
فيبتدئ الصلاة من غير أن يحدث وضوءا , فأعلم أنّه لم ينم في سجوده ولا أغفى [١] , ولا يزال إلى أن يفرغ من صلاة العصر , ثمّ إذا صلّى العصر سجد سجدة فلا يزال ساجدا إلى أن تغيب الشمس , فإذا غابت الشمس وثب من سجدته فيصلّي المغرب من غير أن يحدث حدثا , ولا يزال في صلاته وتعقيبه إلى أن يصلّي العتمة , فإذا صلّى العتمة أفطر على شواء يؤتى به , ثمّ يجدّد الوضوء ثمّ يسجد ثمّ يرفع رأسه فينام نومة خفيفة , ثمّ يقوم فيجدّد الوضوء ثمّ يقوم فلا يزال يصلّي في جوف الليل حتّى يطلع الفجر , فليست أدري متى يقول الغلام : إنّ الفجر قد طلع , إذ وثب هو لصلاة الفجر , هذا دأبه منذ حوّل [إليّ] [٢] الحديث.
واحتمال عدم تمكّن الإمام عليهالسلام من معرفة الوقت بطريق علميّ بواسطة الحبس , فيخرج عن محلّ الكلام , في غاية البعد.
وهل يعتبر في التعويل على قول الثقة إفادته الظنّ الفعلي؟ فيه وجهان , أوجههما : العدم.
نعم , قد يقوى في النظر عدم جواز الاعتماد عليه لدى التمكّن من استكشاف الحال بطريق علميّ ـ كما هو المفروض في المقام ـ ما لم يحصل الظنّ بل الوثوق من خبره وإن كان الأقوى خلافه.
ويلحق بخبر الثقة أذانه إذا انحصر وجهه في الإعلام , كما هو الغالب المتعارف , فيجوز التعويل عليه حيثما جاز الاعتماد على خبره , كما يدلّ عليه