نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 9 صفحه : 162
ولعلّه إلى هذا يرجع ما في بعض الأخبار من تحديد وقتها إلى أن تشتبك النجوم.
كخبر عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «وقت المغرب من حين تغيب الشمس إلى أن تشتبك النجوم» [١].
وقد ورد التوبيخ والتبرّي عمّن أخّر المغرب حتى تشتبك النجوم في جملة من الأخبار :
مثل : رواية زيد الشحّام , قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «من أخّر المغرب حتّى تشتبك النجوم من غير علّة فأنا إلى الله منه بريء» [٢].
لكن لا يبعد أن يكون المقصود بهذه الروايات التعريض والتبرّي عن أصحاب أبي الخطّاب الذين كانوا يؤخّرونها طلبا لفضلها , كما يشهد بذلك جملة من الأخبار.
مثل : مرسلة الصدوق , قال : قال الصادق عليهالسلام : «ملعون ملعون من أخّر المغرب طلبا لفضلها» قال : وقيل له : إنّ أهل العراق يؤخّرون المغرب حتى تشتبك النجوم , فقال : «هذا من عمل عدوّ الله أبي الخطّاب» [٣].
وفي بعض الأخبار الآتية أيضا شهادة عليه.
وكيف كان فهذه الأخبار بظاهرها تدلّ على انتهاء وقت المغرب بسقوط
[١]التهذيب ٢ : ٢٥٧ / ١٠٢٣ , الاستبصار ١ : ٢٦٣ / ٩٤٨ , الوسائل , الباب ١٦ من أبواب المواقيت , ح ٢٦ , وكذا الباب ١٨ من تلك الأبواب , ح ١٥.
[٢]الأمالي ـ للصدوق ـ : ٣٢٠ / ١ (المجلس ٦٢) الوسائل , الباب ١٨ من أبواب المواقيت , ح ٨.
[٣]الفقيه ١ : ١٤٢ / ٦٦٠ , الوسائل , الباب ١٨ من أبواب المواقيت , ح ٦.
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 9 صفحه : 162