نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 8 صفحه : 168
السائل على الظاهر ـ بطريق علميّ فرض نادر , ولذا خصّ البيّنة بالذكر , كما أنّ تخصيص المشهود به بأنّ فيه ميتة ـ مع كون الكلام مسوقا لإعطاء ضابطة كلّيّة ـ إنّما هو بهذه الملاحظة , فليتأمّل.
وكيف كان فالرواية تدلّ على أنّ حرمة الجبن , المسبّبة عن نجاستها المكتسبة بطرح الميتة فيه تثبت بشهادة الشاهدين.
ويدلّ عليه أيضا ما رواه الكليني والشيخ قدسسرهما في الكتابين أيضا بسنديهما عن الصادق عليهالسلام قال : «كلّ شيء لك حلال حتّى تعلم أنّه حرام بعينه فتدعه من قبل نفسك , وذلك مثل الثوب يكون عليك قد اشتريته وهو سرقة , والعبد يكون عبدك ولعلّه حرّ قد باع نفسه أو قهر فبيع أو خدع فبيع , أو امرأة تحتك وهي أختك أو رضيعتك , والأشياء كلّها على هذا حتّى يستبين لك غير هذا أو تقوم به البيّنة» [١].
وهذه الرواية بنفسها تشهد بصدق ما ادّعيناه آنفا من حكومة أدلّة الأمارات على الأدلّة الدالّة على أنّ العلم بنجاسة كلّ شيء غاية للحكم بطهارته , كما لا يخفى.
وهل تثبت النجاسة بإخبار عدل واحد أم لا؟ قولان , حكي عن المشهور :العدم [٢].