نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 7 صفحه : 50
وموثّقة ابن المغيرة [١] , قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : جعلت فداك , الميتة ينتفع منها بشيء؟ فقال : «لا» قلت : بلغنا أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله مرّ بشاة ميتة , فقال : «ما كان على أهل هذه الشاة إذ لم ينتفعوا بلحمها أن ينتفعوا بإهابها؟» قال : «تلك الشاة لسودة بنت زمعة زوجة النبيّ صلىاللهعليهوآله , وكانت شاة مهزولة لا ينتفع بلحمها فتركوها حتّى ماتت , فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما كان على أهلها إذ لم ينتفعوا بلحمها أن ينتفعوا بإهابها , أي تذكّى» [٢].
وموثّقة أبي مريم قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : السخلة التي مرّ بها رسول الله صلىاللهعليهوآله وهي ميتة , فقال : «ما ضرّ أهلها لو انتفعوا بإهابها؟» فقال أبو عبد الله عليهالسلام :«لم تكن ميتة يا أبا مريم , ولكنّها كانت مهزولة فذبحها أهلها فرموا بها , فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : ما كان على أهلها لو انتفعوا بإهابها» [٣].
مقتضى ظاهر الخبرين اختلاف موردهما وتعدّد الواقعة , والله العالم.
ورواية أبي بصير عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث عن عليّ بن الحسين عليهماالسلام «كان يبعث إلى العراق فيؤتى ممّا قبلكم بالفرو فيلبسه , فإذا حضرت الصلاة ألقاه وألقى القميص الذي يليه , فكان يسأل عن ذلك , فقال : إنّ أهل العراق يستحلّون لباس الجلود الميتة , ويزعمون أنّ دباغه ذكاته» [٤].
[١]في الموضع الثاني من الكافي : «عليّ بن أبي المغيرة».