responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 292

على مدّعاه بعض الشواهد النقليّة بل بعض القواعد العقليّة أيضا بعد البناء على كونه أشرف الموجودات , كما لعلّه المتسالم عليه لدى الشيعة خصوصا بالنسبة إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله , فإنّه لا يبعد أن يكون بالنسبة إليه من ضروريّات المذهب وإن لم نتحقّق حال شي‌ء من الشواهد النقليّة والعقليّة , بل ليس لنا ذلك , لأنّ النقليّات متعارضة , ولا يمكننا الوصول إلى حقائقها والجمع بين متنافياتها على وجه يحصل القطع بإصابة الواقع.

والقاعدة العقليّة ـ التي تقدّمت الإشارة إليها ـ بعد تسليمها إنّما يتمّ الاستدلال بها بعد إحراز إمكان اتّصاف البشر بمثل هذه الأوصاف , وخلوصه عن جهة موجبة لاستحالته , ولا سبيل لنا إلى ذلك.

فالأولى ردّ علم مثل هذه الأمور إلى أهل بيت الوحي الذين هم حفظة سرّ الله وخزنة علمه , وتصديقهم إجمالا في جميع ما يدّعون , فإنّه مع كونه أحوط أوفق بحفظ مراتبهم ومرتبتنا وأولى برعاية الأدب.

وكيف كان فلا يوجب إثبات شي‌ء من أوصاف الربّ ـ جلّت عظمته ـ لشي‌ء من مخلوقاته الخروج من حدّ الإسلام بعد الاعتراف بكون الموصوف بتلك الصفة من مخلوقاته.

نعم , لو سلبها عن الربّ مع كونها ضروريّة الثبوت , كالخالقيّة والرازقيّة ونحوهما , كفر لذلك ما لم يكن عن شبهة , أو مطلقا على الخلاف فيه , لكن مجرّد إثباتها لشخص لا يوجب سلبها عن الله تعالى.

ألا ترى أنّه تصحّ نسبة الإماتة إلى ملك الموت , وقسمة الأرزاق ـ مثلا ـ إلى

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 292
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست