responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 288

وثانيا : بأنّ المراد بالناصب في الروايات ـ على الظاهر ـ مطلق المخالفين , لا خصوص من أظهر عداوة أهل البيت وتديّن بنصبهم.

كما يشهد لذلك : خبر المعلّى بن خنيس , قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : «ليس الناصب من نصب لنا أهل البيت , لأنّك لا تجد أحدا يقول : أنا أبغض محمّدا وآل محمّد , ولكنّ الناصب من نصب لكم وهو يعلم أنّكم تتولّوننا وتتبرّؤون من أعدائنا» [١].

وهذه الرواية ـ مع ما فيها من تفسير النصب بما لا ينفكّ عنه عامّة المخالفين ـ تشهد بندرة وجود الناصب بالمعنى الأخصّ في عصر الصادق عليه‌السلام , فيبعد حمل الأخبار المستفيضة المتقدّمة على إرادته بالخصوص.

ويدلّ أيضا على تحقّق النصب بمجرّد إزالة الأئمّة عليهم‌السلام عن مراتبهم ومعاداة من يعرف حقّهم من شيعتهم : ما رواه ابن إدريس في مستطرفات السرائر عن محمّد بن عليّ بن عيسى , قال : كتبت إليه ـ يعني الهادي عليه‌السلام ـ أسأله عن الناصب هل احتاج في امتحانه إلى أكثر من تقديمه الجبت والطاغوت واعتقاده بإمامتهما؟ فرجع الجواب : «من كان على هذا فهو ناصب» [٢].

ورواية عبد الله بن المغيرة ـ المحكيّة عن الروضة ـ قال : قلت لأبي الحسن عليه‌السلام : إنّي ابتليت برجلين أحدهما ناصب والآخر زيديّ ولا بدّ من


[١]معاني الأخبار : ٣٦٥ (باب معنى الناصب) , الوسائل , الباب ٦٨ من أبواب القصاص في النفس , ح ٢.

[٢]السرائر ٣ : ٥٨٣ , الوسائل , الباب ٦٨ من أبواب القصاص في النفس , ح ٤ , وفيها : «يحتاج» بدل «احتاج». وأيضا فيهما : «واعتقاد إمامتهما» بدل «واعتقاده بإمامتهما».

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست