responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 289

معاشرتهما , فمن أعاشر؟ فقال عليه‌السلام : «هما سيّان , من كذّب بآية من كتاب [١] الله تعالى فقد نبذ الإسلام وراء ظهره , وهو المكذّب لجميع القرآن والأنبياء والمرسلين» ثمّ قال : «هذا نصب لك , وهذا الزيديّ نصب لنا» [٢].

فيكون حال الأخبار الدالّة على نجاسة الناصب وكفره حال غيرها من الأخبار الدالّة على كفر المخالفين على الإطلاق في أنّ المتعيّن حملها على ما لا ينافي إسلامهم الظاهري , كما عرفت فيما سبق.

وقد يجاب عن هذه المناقشة ـ بعد تسليم صدق الناصب في عرف الشارع والمتشرّعة على المعنى الأعمّ ـ أنّ المتبادر ممّا في بعض تلك الأخبار ـ من قوله عليه‌السلام : «والناصب لنا أهل البيت» [٣] ـ إرادته بالمعنى الأخصّ.

هذا , مع اعتضاده بفتوى الأصحاب وإجماعهم , بل ربما يكتفى بذلك جابرا لما في الروايات من قصور الدلالة , فلا يلتفت معه إلى شي‌ء من الخدشات المتقدّمة.

لكنّ الإنصاف أنّ الاعتماد إنّما هو على الجابر لا المجبور , فعمدة المستند هي الإجماعات المحكيّة المعتضدة بعدم نقل الخلاف.

لكن قد يشكل الحكم بكفرهم بشيوع النصب في دولة بني أميّة لعنهم الله , واختلاط أصحاب الأئمّة عليهم‌السلام مع النّصّاب والخوارج , وعدم معروفيّة تجنّب الأئمّة عليهم‌السلام وأصحابهم عنهم , بل الظاهر أنّهم كانوا يعاملون معهم معاملة


[١]في النسخ الخطّيّة والحجريّة : «آيات» بدل «كتاب». وما أثبتناه من المصدر.

[٢]الكافي ٨ : ٢٣٥ / ٣١٤ , الوسائل , الباب ٣٧ من أبواب الأمر والنهي , ح ٢.

[٣]تقدّم تخريجه في ص ٢٨٧ , الهامش (١ و ٢).

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست