نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 7 صفحه : 287
«لا تغتسل من غسالة ماء الحمّام فإنّه يغتسل فيه من الزنا , ويغتسل فيه ولد الزنا والناصب لنا أهل البيت , وهو شرّهم» [١].
وموثّقة عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث قال : «وإيّاك أن تغتسل من غسالة الحمّام ففيها تجتمع غسالة اليهودي والنصراني والمجوسي والناصب لنا أهل البيت , وهو شرّهم , فإنّ الله تبارك وتعالى لم يخلق خلقا أنجس من الكلب , وإنّ الناصب لنا أهل البيت لأنجس منه» [٢].
ويؤيّده : المنع من أكل ذبيحة الناصب في جملة من الأخبار [٣].
وقد يناقش في دلالة هذه الروايات :
أوّلا : بأنّ المراد بالنجاسة فيها الخباثة المعنويّة القابلة للاتّصاف بالشدّة والضعف , المقتضية لكراهة السؤر , دون النجاسة المصطلحة الغير القابلة له.
كما يؤيّد ذلك ـ مضافا إلى ذلك ـ اشتمال أكثر الأخبار على ولد الزنا والجنب من حيث هو جنب , كما هو ظاهر المقام , لا باعتبار نجاسة بدنه , بل قد سمعت [٤] في خبر ابن أبي يعفور أنّ «ولد الزنا لا يطهر إلى سبعة آباء» فالمراد به ـ على الظاهر ـ ليس إلّا عدم ارتفاع القذارة المعنويّة , لا نجاسته مع أولاده إلى سبعة بطون.
[١]الكافي ٦ : ٤٩٨ ـ ٤٩٩ / ١٠ , الوسائل , الباب ١١ من أبواب الماء المضاف , ح ٣.
[٢]علل الشرائع : ٢٩٢ (الباب ٢٢٠) ح ١ , الوسائل , الباب ١١ من أبواب الماء المضاف , ح ٥.
[٣]منها : ما في التهذيب ٩ : ٧٢ / ٣٠٤ , والاستبصار ٤ : ٨٧ ـ ٨٨ / ٣٣٥ , والوسائل , الباب ٢٨ من أبواب الذبائح , ح ٧.