responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 201

وفيه : بعد الغضّ عمّا عرفت أنّ الدليل أخصّ من المدّعى من وجوه :

أمّا أوّلا : فلأنّ إطلاق السؤال والجواب منزّل على إرادة الأفراد المتعارفة , والذي كنّا نشاهد في طبخ العصير وإعماله دبسا وغيره إبقاءه مدّة كان يتغيّر في تلك المدّة , ويقذف بالزبد , فلعلّ كونه كذلك منشأ لحدوث وصف الإسكار فيه , فلا يلزم من الحكم بخمريّته أن يكون مطلق العصير كذلك حتّى فيما لو طبخ بعد عصره بلا فاصلة , بخلاف المتعارف , فضلا عن أن يغلي حبّات العنب في القدر من غير أن تعصر.

وثانيا : فلأنّ غاية ما يفهم من الرواية كون العصير المطبوخ على النصف خمرا , فلعلّ وصف الإسكار يحدث له بعد صيرورته كذلك , فلا مقتضي للالتزام بكونه بمجرّد الغليان كذلك حتّى يثبت به المدّعى.

وثالثا : أنّ البختج بحسب الظاهر قسم خاصّ من العصير المطبوخ , وقد حكي عن النهاية الأثيريّة , أنّه فارسيّ معرّب , وأصله بالفارسيّة «مى پخته» [١] فهي عبارة أخرى عن الخمر المطبوخة , ومن البعيد إطلاق هذا الاسم على الدبس , فإنّ للعصير المطبوخ أنحاء مختلفة منها الدبس , ومنها ما نسمّيه في بلدنا بـ «الرب» ولعلّ هذا هو الذي كان يسمّى بالبختج.

وكيفيّة طبخه أن يبقى العصير أيّاما عديدة إلى أن يتغيّر تغيّرا فاحشا إلى أن يبلغ حدّه المعروف عند أهله , ثمّ يطبخونه فيصير هو في حدّ ذاته حلوا حامضا ـ كالسكنجبين ـ من غير أن يوضع فيه الخلّ , فيحتمل قويّا أن يكون هذا القسم من


[١]النهاية ـ لابن الأثير ـ ١ : ١٠١.

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 201
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست