نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 7 صفحه : 200
عصير العنب [١] , فغرضه على الظاهر بيان كونها موضوعة للطبيعة المعهودة المتّخذة من العنب , دون سائر المسكرات المائعة , كالنبيذ والنقيع وغيرهما , لا أنّ مطلق العصير خمر ولو قبل غليانه , فإنّه معلوم الفساد.
وأمّا الأخبار التي يستشهد بها للمدّعى : فعمدتها موثّقة معاوية بن عمّار ـ التي هي أقوى مستند القائلين بالنجاسة ـ المرويّة عن التهذيب , قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الرجل من أهل المعرفة [بالحقّ] [٢] يأتيني بالبختج ويقول : قد طبخ على الثلث , وأنا أعلم أنّه يشربه على النصف , أفأشربه بقوله وهو يشربه على النصف؟ فقال : «هو خمر [٣] لا تشربه» قلت : فرجل من غير أهل المعرفة ممّن لا نعرفه يشربه على الثلث , ولا [٤] يستحلّه على النصف , يخبرنا أنّ عنده بختجا قد ذهب ثلثاه وبقي ثلثه يشرب [٥] منه؟ قال : «نعم» [٦].
وتقريب الاستشهاد بها أنّ إبقاء الحمل على حقيقته يقتضي الالتزام بكون العصير قبل ذهاب ثلثيه مسكرا , لما عرفت من اعتبار وصف الإسكار في مفهوم الخمر عرفا ولغة , وحيث لم يعلم انتفاؤه في الفرض وجب التعبّد بثبوته إبقاء للرواية على ظاهرها.