نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 7 صفحه : 194
بها مخالفة قوله للشهرة , حتّى أنّ بعضهم صرّح بأنّ القول بنجاسته من المشهورات التي لا أصل لها [١].
لكنّ المتصفّح في كلماتهم يرى أنّ أغلب هذه الطبقة قائلون بالطهارة , ويظهر من اعترافهم بشهرة القول بالنجاسة كونه مشهورا في الأعصار المتقدّمة على عصرهم , وهي الطبقة الثانية.
وأمّا ما ذكره من عدم تعرّض القدماء له : فإنّي وإن لم أتحقّقه ـ حيث لم يحضرني من كتبهم إلّا عدّة كتب وجدتها ـ كما وصف ـ خالية عن التعرّض لذكر العصير عند تعداد النجاسات ـ لكن ربما يشهد له ما سمعته من الشهيد [٢] ـ من عدم وقوفه على القول بنجاسته ـ بضميمة ما صرّح به بعض [٣] من أنّ كلّ من تعرّض له فقد حكم بنجاسته , وظاهر من لم يتعرّض له القول بطهارته , فإنّ عدم تعرّض الفقيه له عند تعداد النجاسات وعدم التعرّض لبيان ما يطهّره عند ذكر المطهّرات مع أنّ له مطهّرا مخصوصا به في قوّة التصريح بطهارته.
وما احتمله بعض [٤] من كونه لدى غير المتعرّضين له من مصاديق الخمر التي حكموا بنجاستها ممّا لا ينبغي الالتفات إليه بعد عدم كونه عرفا من مصاديقها , فضلا عن انصراف إطلاقها عنه.
ولا يصحّ استفادة قولهم بالنجاسة ممّا حكي عنهم في باب الأطعمة و