responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 19

وآوى إلى منزلك , وكلّ طير يستجير بك فأجره» [١] حيث علّل الطهارة بأكل اللحم لا بالطيران.

وفيه : أنّ غايته الإشعار بالعلّيّة.

ولعلّ النكتة في ذكر قوله عليه‌السلام : «هو ممّا يؤكل لحمه» التنبيه على تحقّق حلّ اللحم الذي هو في حدّ ذاته سبب لنفي البأس ولو من غير طيران , فلا ينافي ذلك كون الطيران أيضا سببا.

وعلى تقدير تسليم ظهوره في المدّعى فليس على وجه يعارض ظهور الموثّقة التي عرفت عدم قبولها للصرف , بل لو سلّم صراحتها في السببيّة المنحصرة , لتعيّن حمل البأس المفهوم منها على ما يعمّ الكراهة , كما في رواية عبد الرحمن , المتقدّمة [٢] , جمعا بينها وبين الموثّقة.

فظهر بما ذكرنا عدم صلاحيّة شي‌ء من المذكورات لإثبات مذهب المشهور , فالقائل بالطهارة مستظهر بحجّيّة , بل لو لم يكن له النصّ الخاصّ , لكفاه الأصل , وعموم «كلّ شي‌ء نظيف» [٣] إلى آخره.

لكنّ الذي أوقعنا في الريبة من هذا القول وضوح ضعف مستند المشهور , وعدم صلاحيّته لمعارضة الأصل , فضلا عن النصّ الخاصّ , فيظنّ بذلك أنّ استدلالهم بمثل هذه الأدلّة لم يكن إلّا من باب تطبيق الدليل على المدّعى ,


[١]أوردها العلّامة الحلّي في مختلف الشيعة ٨ : ٣١٠ , ضمن المسألة ٢٥ نقلا عن كتاب عمّار ابن موسى.

[٢]في ص ١٤.

[٣]تقدّم تخريجه في ص ١١ , الهامش (٣).

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 7  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست