نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 4 صفحه : 76
ويستكشف ذلك استكشافاً ظنّيّاً برؤيتها مرّة واحدة , فتأمّل.
وكيف كان فلا شبهة في بطلانه بعد مخالفته للنصّ والفتوى.
ويدلّ على صيرورتها ذات عادة برؤية الدم مرّتين بالتفصيل المتقدّم مضافاً إلى الإجماع موثّقةُ سماعة , المتقدّمة [١] , قال فيها : «فإذا اتّفق شهران عدّة أيّام سواء فتلك أيّامها».
ومرسلة يونس الطويلة التي سيأتي نقلها بطولها في بيان أقسام المستحاضة إن شاء الله , وفيها : «وإن انقطع الدم في أقلّ من سبع أو أكثر من سبع فإنّها تغتسل ساعة ترى الطهر وتصلّي , فلا تزال كذلك حتى تنظر ما يكون في الشهر الثاني , فإن انقطع الدم لوقته من الشهر الأوّل حتى توالى عليها حيضتان أو ثلاث فقد علم الآن أنّ ذلك قد صار لها وقتاً وخلقاً معروفاً تعمل عليه وتدع ما سواه , وتكون سنّتها فيما يستقبل إن استحاضت , فقد صارت سنّةً إلى أن تجلس أقراءها , وإنّما جعل الوقت إن توالى عليها حيضتان أو ثلاث ؛ لقول رسول الله صلىاللهعليهوآله للّتي تعرف أيّامها : دعي الصلاة أيّام أقرائك , فعلمنا أنّه لم يجعل القرء الواحد سنّةً لها فيقول لها : دعي الصلاة أيّام قرئك , ولكن سنّ لها الأقراء , وأدناه حيضتان فصاعداً» [٢]. الحديث.
وهي كما تراها تدلّ على أنّ المرأة تصير عارفةً بوقتها وخلقها إذا توالى عليها حيضتان متساويتان من حيث الوقت والعدد بأن رأت