نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 4 صفحه : 71
لأجل تغيير الوقت تردّد في كونه دم الحيض , فأجابه الإمام عليهالسلام بوجوب التحيّض معلّلاً : بإمكان خروج الحيض قبل وقته دفعاً لاستبعاده , فكان الكبرى عندهم أعني عدم الاعتناء بسائر الاحتمالات عند إمكان كونه حيضاً من الواضحات.
ويؤيّده أمره بالتربّص ثلاثة أيّام ؛ فإنّه وإن كان موافقاً للأصل ولكنّه لا يخلو عن تأييد.
وكذا لم يقع السؤال في جملة من الأخبار المستفيضة الواردة في الحامل إلّا عن أنّ المرأة ترى الدم وهي حامل , فأجابه الإمام عليهالسلام بوجوب التحيّض برؤية الدم , معلّلاً في بعضها : بأنّ المرأة ربما قذفت الدم وهي حبلى [١] , وفي بعضها : بأنّه ربما بقي في الرحم الدم ولم يخرج [٢] , بل ظاهر السؤال والتعليل الوارد في هذه الروايات تردُّد السائل في كونه دم الحيض ؛ لزعمه عدم الاجتماع مع الحمل , فأجابه عليهالسلام بإمكانه.
ويؤكّد المطلوب وضوحاً : أنّه لم يقع السؤال في شيء من الأخبار عمّا يعرف به دم الحيض عن غيره , ولم يرد خبر ابتداءً يرشدهم إلى ذلك.
مع أنّه لو لم يكن كونه حيضاً هو الأصل على ما هو المغروس في أذهانهم , لكان ذلك من أهمّ الأُمور , خصوصاً بالنسبة إلى المبتدئة