نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 4 صفحه : 68
باحتمال كون ما تراه من الدم غير حيض أصلاً.
فالإنصاف أنّه لو قيل : إنّ الأصل في دم النساء لديهنّ على ما هو المغروس في أذهانهنّ هو الحيض بمعنى عدم اعتنائهنّ لسائر الاحتمالات ما لم يكن عن منشأ عقلائيّ مانع من جريان أصالة السلامة , لم يكن بعيداً , بل ربما يقرّبه بحيث يكاد يلحق بالبديهيّات ملاحظةُ أخبار متظافرة متكاثرة آمرة بترتيب آثار الحيض برؤية الدم من دون اعتناء بسائر الاحتمالات.
مثل : الأخبار المستفيضة المتقدّمة [١] الدالّة على أنّ ما تراه المرأة قبل العشرة فهو من الحيضة الأُولى , وما تراه بعدها فهو من الحيضة المستقبلة.
ورواية يونس , المتقدّمة [٢] الواردة في مَنْ ترى الدم ثلاثة أيّام أو أربعة وترى الطهر ثلاثة أو أربعة , ورواية [٣] اخرى قريبة منها.
ورواية [٤] أُخرى في مَنْ ترى الدم ساعة والطهر كذلك وهكذا.
وما ورد من تحيّض الحامل بالدم معلّلاً : بأنّه «ربما قذفت المرأة الدم وهي حبلى» [٥].