نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 4 صفحه : 60
الأصحاب , واحتمله آخرون إمّا بدعوى صدق الانتساب عرفاً وشرعاً , وإمّا بدعوى أنّ للأمّ مدخلاً شرعاً في لحوق حكم الحيض , ففيه ما لا يخفى ؛ لمخالفة الدعوى الاولى لما هو المتبادر من النصّ , وكون الثانية اجتهاداً في مقابل النصّ.
وأمّا النبطيّة : فقال شيخنا المرتضى قدسسره : لم يذكر أصحابنا لها معنىً كمااعترف به في جامع المقاصد.
نعم , قد اختلف أهل اللغة في معناها , فعن العين والمحيط والديوان والمغرب وتهذيب الأزهري : أنّهم قوم ينزلون سواد العراق. وعن المصباح المنير : أنّهم قوم كانوا ينزلون سواد العراق , ثمّ استعمل في أخلاط الناس. وعن الصحاح والنهاية : قوم ينزلون البطائح بين العراقين : البصرة والكوفة. وعن بعضهم : أنّهم قوم من العجم. وعن آخر : مَنْ كان أحد أبويه عربيّاً والآخر عجميّاً. وعن آخر : أنّهم عرب استعجموا كقوم نعمان بن منذر , أو عجم استعربوا كأهل بحرين. وعن آخر : أنّهم قوم من العرب دخلوا العجم والروم اختلطت أنسابهم وفسدت ألسنتهم , وذلك لمعرفتهم أنباط الماء , أي استخراجه ؛ لكثرة فلاحتهم , إلى غير ذلك.
وعلى أيّ تقدير فقد اعترف جماعة بعدم وجودهم في أمثال ذلك الأيّام , وظاهر ذلك أنّهم كانوا طائفةً خاصّة متّصفة بما ذكره أهل اللغة من نزولهم سواد العراق , أو بين البطائح , أو غير ذلك , لا أنّ النبطيّة موضوعة لكلّ مَنْ كان كذلك.
لكن في كشف الغطاء بعد قوله : إنّ النبطيّة في أصحّ الأقوال : قوم كانوا في زمان صدور الروايات ينزلون سواد العراق. قال : وإلحاق كلّ
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 4 صفحه : 60