نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 4 صفحه : 324
أنّ الغالب قيام احتمال البرء أو الفترة. وتنزيل الأخبار على صورة اليأس كما ترى.
نعم , لا يبعد دعوى انصرافها عن صورة ظنّ البرء والانقطاع ؛ لما هو المغروس في الذهن من كونه تكليفاً اضطراريّاً , فيكون هذا الأمر الذهني موجباً لصرف الإطلاق عن مثل الفرض , كصرفه عن صورة العلم وإن كانت صورة العلم في حدّ ذاتها فرضاً نادراً ينصرف عنه الإطلاق.
وكيف كان فلو حصل الانقطاع في الأثناء لم تعلم بسعتها [١] لفعل الطهارة والصلاة , مضت في صلاتها وإن احتملت كونه للبرء , وليس لها قطع الصلاة , لا للنهي عن إبطال العمل حتى يناقش فيه ببعض المناقشات التي منها الشكّ في تحقّق الموضوع , بل لاستصحاب كونها مستحاضةً واستصحاب طهارتها السابقة , وعلى تقدير الخدشة فيهما فلا أقلّ من استصحاب كونها مصلّيةً , ومن آثاره حرمة إيجاد منافيات الصلاة.
وفي نظائر المقام استصحابات أُخر بعضها مزيّف وبعضها مقبول , كما تحقّق في الاصول.
ثمّ إنّه لو انكشف بعد الصلاة كون الانقطاع للبرء , أعادت ؛ لاختصاص العفو عن الحدث بالمستحاضة وقد تبدّل موضوعها , ولو كان للفترة , لم تعد وإن انكشف سعتها للطهارة والصلاة على الأظهر ؛ لصدق المستحاضة , وإطلاق الأمر المقتضي للإجزاء.