نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 4 صفحه : 234
الشهر والشهرين من حيث المرتبة , فعلى أيّ مورد تُحمل الأخبار الآمرة بالتحيّض في كلّ شهر سبعاً أو أقلّ أو أزيد؟
وكيف كان , فلو اجتمع معهما ضعيف وأمكن كونهما حيضاً والضعيف استحاضةً , حكم به ؛ لعموم ما دلّ على التحيّض بما هو بصفات الحيض , وإنّما يرجّح الأقوى على القويّ في الفرض السابق لأجل عدم المناص عن جَعْل أحدهما استحاضةً , فيكون الأضعف أولى بذلك.
هذا , مع ما عرفت فيه من الإشكال , والله العالم.
ولو وجد في أحد الدمين صفة وفي الآخر اخرى مع تساويهما في القوّة ولم يمكن التحيّض بمجموعهما , فعن ظاهر التذكرة أو محتملها التحيّض بالمقدّم , وحكاه فيها عن الشافعي [١].
قال شيخنا المرتضى رحمهالله : ولم يعلم وجه الترجيح , ولذا تردّد في النهاية [٢].
أقول : قد عرفت وجهه فيما لو رأت أسودين بينهما أصفر ولم يمكن التحيّض بالمجموع.
لكنّك عرفت أنّ الأوجه إلحاقها بفاقدة التميز لكن بالنسبة إلى واجد الصفة دون فاقدها , فإنّه علم كونه استحاضةً بمقتضى الأخبار , فبقي الاختلاط فيما عداه , والله العالم.
[١]الحاكي هو المحقّق الكركي في جامع المقاصد ١ : ٢٩٧ , وكما في كتاب الطهارة للشيخ الأنصاري ـ : ٢١١ , وانظر : تذكرة الفقهاء ١ : ٣٠١.