نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 4 صفحه : 220
ذكره عليهالسلام. انتهى.
ثمّ قال معترضاً على نفسه ـ : لا يقال : إنّ قوله عليهالسلام في تعريفها ـ يعني تعريف المبتدئة ـ : «وإن لم يكن لها أيّام قبل ذلك واستحاضت أوّل ما رأت» يدلّ على خلاف مطلوبكم ؛ لأنّه فسّر المبتدئة بأنّها مَنْ تستحاض في أوّل الدور.
لأنّا نقول : إنّ أوّل التعريف صادق على المدّعى , وإن اجري آخره ـ وهو «أنّها استحاضت أوّل ما رأت» على ظاهره , بطل الحصر , فلا بدّ من حمله على وجه يصحّ معه الحصر , وهو أن يريد بالأوّليّة ما لا تستقرّ معها العادة بعدُ , وهو أوّل إضافيّ يصحّ الحمل عليه , وقد دلّ عليه مواضع من الحديث [١]. انتهى.
وقد دعاه إلى التكلّف الذي ذكره في قوله : لأنّا نقول مع كونه مخالفاً لظاهر اللفظ بل صريح قوله عليهالسلام : «لم تر الدم قطّ ورأت أوّل ما أدركت واستمرّ بها» ما زعمه من دلالة الرواية على حصر المستحاضة في الثلاث , ولا يخفى أن ليس في موضعٍ منها دلالة على ذلك , وإنّما تدلّ على حصر سنن المستحاضة في الثلاث.
وأضعف من ذلك ما ذكره المحقّق الخوانساري في حاشية الروضة من عدم ظهور الرواية في الناسية , وإنّما المراد بذات السنّة الثانية هي مَنْ ليس لها عادة بالفعل وإن كانت لها سابقاً , وأنّ المراد بقوله : «أغفلت» أي تركت , لا نسيت [٢].