نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 14 صفحه : 408
عن علّة.
وما فيها من الإنكار على هؤلاء الأقشاب مبالغة في التقية.
مع إمكان أن يكون قوله عليهالسلام في ذيل الرواية : «يقتضي يوما مكانه» هو جواب السائل , ويكون ما صدر منه من حكاية فعل رسول الله نقلا لقول هؤلاء الأقشاب مستندا لفتواهم بعدم وجوب القضاء , فكأنّه ـ عليهالسلام ـ قال على سبيل الإنكار والتعريض : قد كان رسول الله ـ صلىاللهعليهوآله ـ يرتكب هذا العمل المكروه الموجب للإخلال بالوتر الواجب عليه , حاشاه عن ذلك ولا أقول كما يقول هؤلاء الأقشاب من صحة صومه ؛ استنادا إلى هذه الحكاية , بل يقضي يوما مكانه.
وأمّا عن مكاتبة سليمان , فكالصحيحة الأولى : بالحمل على التأخير لا عن عمد أو التقية.
وعن صحيحة القمّاط : بالحمل على التقية.
وفي الذخيرة أجاب عنها أيضا : باستضعاف السند ؛ لما ذكره من أنّ أبا سعيد في كتب الرجال لا موثّق ولا ممدوح [١].
ولكن في الحدائق نسبه إلى السهو , وذكر : أنّ أبا سعيد القمّاط هو خالد بن سعيد ثقة , وحديثه صحيح [٢].
والأولى في الجواب عنه : بالحمل على النوم بنيّة الغسل , وليس في الرواية ما ينافيه , والتعليل لا يأبى عن ذلك.
وعمدة الجواب عن جميع هذه الأخبار , هو : أنّ مخالفتها للمشهور أو