نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 12 صفحه : 219
مشابه للفعل الصلاتي من حيث الصورة , بل مخالف له , بناء على أنّه لا يعتبر في سجدة التلاوة تساوي موضع الجبهة والموقف وغيره ممّا اعتبر في سجدة الصلاة , ولعموم بعض الروايات الدالّة على وجوب السجدة في أثناء الصلاة [١].
وفيه ما لا يخفى ؛ فإنّه اجتهاد في مقابلة النصّ المصرّح بأنّ السجود زيادة في المكتوبة [٢] , وقد أشرنا في مقام توجيه الرواية إلى أنّه إذا تعذّر حملها على إرادة ظاهرها من كونه زيادة في الصلاة حقيقة بحسب ما يتفاهم عرفا من لفظ الزيادة , وجب حملها على إرادة الزيادة الحكميّة , أو إرادة كونه فعلا زائدا واقعا في أثناء الصلاة مخلّا بها.
وكيف كان فالتعبير الواقع في النصوص بأنّ السجود زيادة في الفريضة كالنصّ على كونه مخلّا , خصوصا مع اعتضاده بفهم الأصحاب وفتواهم , بل عن غير واحد [٣] دعوى الإجماع على بطلان الفريضة بسجدة العزيمة , كما ربما يؤيّده أيضا بل يشهد له بعض الأخبار الآتية [٤] التي وقع فيها الأمر بالإيماء بدلا عن السجود إذا كان في الفريضة.
وأمّا بعض الروايات التي زعم دلالتها على وجوب السجدة في الأثناء : فالمراد بها ـ بحسب الظاهر ـ مثل صحيحة [٥] محمّد بن مسلم وغيرها ممّا عرفت في صدر المبحث من تعيّن حملها على النافلة أو التقيّة ,