نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 11 صفحه : 340
ولكنّ الحمل الأوّل مخالف للمشهور , فالأولى الجمع بينهما بسائر الوجوه , أو ردّ علم خبر رزيق إلى أهله , والأخذ بإطلاق الصحيحة.
ولكنّ الأولى في المغرب الاقتصار على جلسة خفيفة أو خطوة ونحوها , كما هو المشهور , ويدلّ عليه بعض الأخبار المتقدّمة [١]. وهذا لا يوجب ارتكاب التخصيص بالنسبة إلى المغرب ؛ لجواز كونها من قبيل المستحبّات المتزاحمة التي بعضها أفضل.
ولكن بناء على حرمة التطوّع في وقت الفريضة الأحوط ترك الفصل بركعتين في المغرب , إلّا إذا كانتا قضاء فريضة , كما أنّ الأحوط في غيرها أيضا إمّا الفصل بشيء من النوافل المرتّبة , أو من قضاء الفرائض.
ولكنّك عرفت في محلّه ضعف هذا البناء , والله العالم.
(و) السابع : (أن يرفع الصوت به إذا كان ذكرا) كما يدلّ عليه جملة من الأخبار المتقدّمة في مطاوي المباحث السابقة.
منها : صحيحة زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه قال : «لا يجزئك من الأذان إلّا ما أسمعت نفسك أو فهمته , وافصح بالألف والهاء , وصلّ على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم كلّما ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان وغيره , وكلّما اشتدّ صوتك من غير أن تجهد نفسك كان من يسمع أكثر وكان أجرك في ذلك أعظم» [٢].
وصحيحة معاوية بن وهب أنّه سأل أبا عبد الله عليهالسلام عن الأذان , فقال :