وقد حكي عن السيّد وجماعة القول بوجوبه [٢] , واختاره في الحدائق [٣] ؛ تمسّكا بظواهر هذه الأخبار.
وفيه ـ مع إمكان الخدشة في ظهور هذه الأخبار في إرادة الاستقبال بدعوى أنّ غايتها الإشعار بذلك حيث يستشعر من تنزيل الإقامة منزلة الصلاة في خبري [٤] سليمان والشيباني , ومن سبق قوله عليهالسلام : «أينما توجّهت» في صحيحة [٥] زرارة إرادتها من التشبيه ومن قوله : «متهيّئا للصلاة» وأمّا الظهور فلا , والغضّ عمّا حقّقناه عند التكلّم في اعتبار القيام من قصور مثل هذه الأخبار عن إفادة الوجوب الشرطي ـ : أنّه يتعيّن صرفها إلى الاستحباب ؛ جمعا بينها وبين خبر عليّ بن جعفر ـ المرويّ عن قرب الإسناد ـ عن أخيه موسى عليهالسلام : أنّه سأله عن الرجل يفتتح الأذان والإقامة وهو على غير القبلة ثمّ استقبل القبلة , قال : «لا بأس» [٦] وخبره الآخر عنه [٧] أيضا نحوه , إلّا أنّه قال : «إذا كان التشهّد مستقبل القبلة فلا بأس» [٨].
ولا يمكن تقييد تلك الأخبار بهذه الرواية بحملها على إرادته حال التشهّد ؛
[٦]قرب الإسناد : ١٨٣ / ٦٧٦ , الوسائل , الباب ٤٧ من أبواب الأذان والإقامة , ح ٢.
[٧]كذا قوله : «وخبره الآخر عنه» في «ض ١٢» والطبعة الحجريّة , ولم نعثر عليه في قرب الإسناد , بل هو خبر الحلبي عن الإمام الصادق عليهالسلام , راجع الهامش التالي.
[٨]الكافي ٣ : ٣٠٥ / ١٧ , الوسائل , الباب ٤٧ من أبواب الأذان والإقامة , ح ١.
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 11 صفحه : 321