نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 11 صفحه : 290
قد نسي الأذان , قطع الصلاة وأذّن وأقام ما لم يركع , فإن كان قد ركع , مضى في صلاته ولا إعادة عليه. وكذلك إن سها عن الإقامة من الصلوات كلّها حتّى يدخل في الصلاة , رجع في الإقامة ما لم يركع , فإن كان قد ركع , مضى في صلاته ولا إعادة عليه , إلّا أن يكون تركه متعمّدا استخفافا , فعليه الإعادة [١]. انتهى , فكأنّه بعد أن بنى على وجوب الأذان للصلاتين والإقامة للجميع جعل وجوبهما قرينة لصرف الأخبار الدالّة على جواز نقض الفريضة لتداركهما إلى الواجب منهما , ولم ير وصف الاجتماع دخيلا في هذا الحكم , بل جعل مناطه فوات الواجب أذانا كان أم إقامة , وذكرهما في الأخبار جار مجرى الغالب.
وربما يستشعر من تخصيصه الأذان بالذكر : عدمه لخصوص الإقامة , فمن هنا قد يشكل توجيه كلامه حيث لم نجد دليلا بل ولا وجها اعتباريّا يساعد عليه.
نعم , لو التزم به في كلّ من الأذان والإقامة , لأمكن توجيهه بدعوى استفادته من صحيحة [٢] الحلبي وغيرها ممّا دلّ على جواز القطع لتدارك الأذان والإقامة بأن يقال : إنّه يفهم منها عدم فوات محلّهما ما لم يركع , فله تدارك المنسيّ منهما , سواء كان المجموع أو أحدهما , وإن لا يخلو عن تأمّل بل منع , ولكنّه على الظاهر لا يلتزم بهذا الإطلاق , فلا نرى حينئذ لكلامه وجها , ولذا قد يظنّ بأنّ
[١]حكاه عنه العلّامة الحلّي في مختلف الشيعة ٢ : ١٤٢ , المسألة ٧٨.