نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا جلد : 11 صفحه : 217
المغرب , مع ما في ظهور ما عدا الأخيرة من هذه الروايات في الوجوب من نظر بل منع , بل ربما يستشعر أو يستظهر من بعضها إرادة تأكّد الاستحباب , مثل خبر الصباح , فهو بنفسه صالح لأن يكون شاهدا للجمع بين الروايات.
كما أنّه ربما يشهد له أيضا صحيحة عمر بن يزيد , قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن الإقامة بغير أذان في المغرب , فقال : «ليس به بأس , وما أحبّ أن يعتاد» [١].
ورواية أبي بصير عن أحدهما عليهماالسلام في حديث , قال : «إن كنت وحدك تبادر أمرا تخاف أن يفوتك تجزئك إقامة إلّا الفجر والمغرب فإنّه ينبغي أن تؤذّن فيهما وتقيم من أجل أنّه لا يقصّر فيهما , كما يقصّر في سائر الصلوات» [٢].
فإنّ ظاهر هذه الرواية كصريح سابقتها : الاستحباب , وكون الاهتمام به في صلاة الفجر والمغرب أشدّ , فلا بدّ حينئذ من حمل النهي في خبر سماعة والتعبير باللّابدّيّة في رواية صفوان على تأكّد الاستحباب , أو مع كراهة الترك.
ويدلّ على جواز تركهما للنساء : صحيحة جميل بن درّاج , قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن المرأة هل عليها أذان وإقامة؟ فقال : «لا» [٣].
ومرسلة الصدوق قال : قال الصادق عليهالسلام : «ليس على المرأة أذان ولا إقامة