responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 1  صفحه : 34

«هو بمنزلة الجاري» أي : في عدم الانفعال لا في ما يعتبر في اعتصامه , خصوصا مع كون عدم انفعال الجاري في الجملة هي الجهة الظاهرة التي ينصرف إليها الإطلاق.

وثالثا : أنّه لا قائل بأنّه يعتبر في مادّة الجاري بلوغها كرّا , لأنّ العلّامة إنّما يعتبر في عدم انفعال الجاري كونه كرّا [١] , فهو إمّا يعتبر كرّيّة الماء الخارج منفردا , أو بانضمامه إلى ما في المادّة على تقدير تساوي سطحيهما واتّحادهما عرفا , وأمّا اعتبار كرّية خصوص ما في المادّة على تقدير اختلافهما وأسفلية الماء الخارج ـ كما في مادّة الحمّام على ما سيتّضح لك في ما بعد إن شاء الله ـ فلا قائل باعتبارها على الظاهر , والله العالم.

وقد يستدلّ أيضا : بخبر ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه‌السلام , قال :قلت له : أخبرني عن ماء الحمّام يغتسل منه الجنب والصبي واليهودي والنصراني والمجوس؟ فقال عليه‌السلام : «إنّ ماء الحمّام كماء النهر يطهر بعضه بعضا» [٢].

وفيه : أنّ ماء النهر ينصرف عن العيون الصغار التي لا يبلغ ماؤها كرّا , فالمقصود من التشبيه بحسب الظاهر بيان كون ماء الحمّام حال اتّصاله بالمادّة وجريانها فيه كالمياه الكثيرة الجارية التي يعتصم بعضها ببعض , والمقصود في المقام إثبات أنّ الجاري مطلقا معتصم بالمادّة ولو


[١]منتهى المطلب ١ : ٦ , تحرير الأحكام ١ : ٤.

[٢]الكافي ٣ : ١٤ ـ ١ , الوسائل , الباب ٧ من أبواب الماء المطلق , الحديث ٧.

نام کتاب : مصباح الفقيه نویسنده : الهمداني، آقا رضا    جلد : 1  صفحه : 34
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست