مضافا إلى المؤيّدات القوية , مثل : إعراض القدماء عن أخبار الطهارة مع وجودها في ما بأيديهم ووصولها إلينا بواسطتهم , فلو لم يكن فيها خلل لعملوا بها , فإنّهم أبصر بمعاني الأخبار وبالقرائن المقترنة بها , فطرحهم هذه الأخبار مع وضوح دلالتها وكونها بمرئي منهم ومسمع كاشف عن قصور فيها خفي على المتأخّرين , مع أنّ المتأخّرين الذين خالفوهم لم يأتوا بسلطان مبين غير ما عندهم وأعرضوا عنه.
ويتوجّه على الجميع : أنّ الإجماع المحصّل في مثل المقام ممّا علم مستند المجمعين , وضعفه ممّا لا يرجع إلى محصّل , فكيف الظن بمنقوله أو الشهرة المحقّقة , إذ المدار في حجية الإجماع والشهرة لدينا على
[١]حكاه الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٢٥ , وراجع : السرائر ١ : ٦٩.
[٢]حكاه الشيخ الأنصاري في كتاب الطهارة : ٢٥ , وراجع شرح جمل العلم والعمل :٥٥ ـ ٥٦.
[٣]كما في كتاب الطهارة ـ للشيخ الأنصاري ـ : ٢٥ , وراجع : كشف الرموز ١ : ٤٨ ـ ٤٩.