responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 673
الجائر الذي يدفع الله به عن المؤمنين اقل حظا منهم يوم القيامة، فان الظاهر منها ان الولاية الجائزة عن الجائر مكروهة مطلقا. وأما المستحبة، فتدل عليه جملة من الروايات، إذ الظاهر من رواية محمد بن اسماعيل [1] وغيرها ان الولاية الجائزة عن الجائر مستحبة على وجه الاطلاق، فيقع التنافي بينها وبين ما تقدم من دليل الكراهة. وجمعهما المصنف (رحمه الله) بحمل رواية أبي نصر على من تولى لهم لنظام معاشه قاصدا للاحسان في خلال ذلك الى المؤمنين ودفع الضرر عنهم، وحمل ما هو ظاهر في الاستحباب على من لم يقصد بدخوله الا الاحسان الى المؤمنين، الا انه لم يذكر وجهه. والتحقيق ان رواية أبي نصر ظاهرة في مرجوحية الولاية الجائزة مطلقا، سواء كانت لنظام المعاش مع قصد الاحسان الى المؤمنين ام كانت لخصوص اصلاح شؤونهم، ورواية محمد بن اسماعيل ظاهرة في محبوبية الولاية عن الجائر إذا كانت لاجل ادخال السرور على المؤمنين من الشيعة.

[1] في رجال النجاشي حكي بعض اصحابنا عن ابن الوليد قال: وفي رواية محمد بن اسماعيل بن بزيع قال أبو الحسن الرضا (عليه السلام): ان لله تعالى بأبواب الظالمين من نور الله له البرهان ومكن له في البلاد ليدفع بهم عن اوليائه، ويصلح الله به امور المسلمين إليهم يلجأ المؤمن من الضرر واليهم يفزع ذو الحاجة من شيعتنا، وبهم يؤمن الله روعة المؤمن في دار الظلمة، اولئك المؤمنون حقا، اولئك امناء الله في ارضه، اولئك نور الله في رعيتهم يوم القيامة، ويزهر نورهم لاهل السماوات كما تزهر الكواكب الدرية لاهل الارض، اولئك من نورهم يوم القيامة تضئ منهم القيامة، خلقوا والله للجنة، وخلقت الجنة لهم - الحديث (رجال النجاشي: 331، ذيل ترجمة محمد بن اسماعيل بن بزيع، الرقم: 893، مرسل.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 673
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست