responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 674
ويدل على ذلك من الرواية قوله (عليه السلام): فهنيئا لهم ما على احدكم ان لو شاء لنال هذا كله، قال: قلت: بماذا جعلني الله فداك، قال: تكون معهم فتسرنا بادخال السرور على المؤمنين من شيعتنا، فكن معهم يا محمد. وعليه فتقيد هذه الرواية رواية أبي نصر، وحينئذ فتختص الكراهة بما إذا قصد بالولاية عن الجائر حفظ معاشه وكان قصد الاحسان الى الشيعة ضمنا في خلال ذلك، وإذا فتنقلب النسبة وتصبح رواية أبي نصر مقيدة لما هو ظاهر في رجحان الولاية الجائزة، سواء كانت لحفظ المعاش ام لدفع الضرر عن المؤمنين من الشيعة، كروايتي المفضل [1] وهشام بن سالم [2]. وتكون النتيجة ان الولاية من قبل الجائر ان كانت لحفظ المعاش مع قصد الاحسان الى المؤمنين فهي مكروهة، وان كانت للاحسان إليهم فقط فهي مستحبة هذا. ولكن رواية أبي نصر لضعف سندها قاصرة عن اثبات الكراهة الا على القول بشمول قاعدة التسامح لادلة الكراهة، وأما روايتا المفضل وهشام فانهما وان كانتا ضعيفتي السند الا انهما لا تقصران عن اثبات الاستحباب على وجه الاطلاق، بناء على قاعدة التسامح في ادلة السنن المعروفة.

[1] وعن المفضل قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ما من سلطان الا ومعه من يدفع الله به عن المؤمنين، اولئك أوفر حظا في الاخرة (المجموع الرائق: 176، عنه المستدرك 13: 136)، مرسل.
[2] في المستدرك عن هشام بن سالم قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): ان لله مع ولاة الجور اولياء يدفع بهم عن اوليائه اولئك هم المؤمنون حقا (المجموع الرائق: 176، عنه المستدرك 13: 136)، مرسل.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 674
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست