responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 601
الوعد، وقد يوجد خلف الوعد حيث لا يوجد الكذب المحرم، وقد يجتمعان. وقد ظهر من مطاوي ما ذكرناه ان الاخبار إذا كان عن الامور المستقبلة كان صدق الخبر وكذبه منوطين بتحقق المخبر به في ظرفه على نحو الشرط المتأخر وعدم تحققه فيه. وعليه فإذا كان عازما على الوفاء بوعده حين الاخبار فهل يجب عليه البقاء على عزمه هذا ما لم يطرأ عليه العجز صونا لكلامه عن الاتصاف بالكذب أو لا يجب عليه ذلك، الظاهر هو الثاني، فانه لا دليل على وجوب اتمام العزم وعلى حرمة العدول عنه لكي لا يتصف كلامه السابق بالكذب. ونظير ذلك الاخبار عن عزمه على ايجاد فعل في الخارج كارادة السفر ونحوه، ولم يتوهم احد وجوب البقاء على عزمه السابق لئلا يتصف كلامه بالكذب على نحو الشرط المتأخر. وأما الادلة الناهية عن الكذب فهي مختصة بالكذب الفعلي، فلا تشمل غيره كما سيأتي. خلف الوعد: قد عرفت ان حقيقة الوعد انما تتحقق باحد امور ثلاثة، واما المراد من خلفه فهو نقض ما التزم به وترك ما وعده، وعدم انهائه واتمامه، فهل هذا حرام ام لا؟ قد يقال بالحرمة، بدعوى انه من افراد الكذب، فيكون مشمولا لعموم ما دل على حرمته، ولكنها دعوى جزافية، فان ما دل على حرمة الكذبة يختص بالكذب الفعلي الابتدائي فلا يشمل الكذب في مرحلة البقاء،

نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 601
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست