responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 33
فان هذه العمومات لا تشمل الاخبار الحدسية ولو كان المخبر بها من الثقات. وأغرب منه أن يقال: ان المتيقن من الاخبار الحدسية الخارجة عن هذه العمومات هي ما لا تعتمد على مبادي محسوسة يلزم من العلم بها العلم بمضمون الخبر، وأما لو اعتمد على مبادي محسوسة يلزم من العلم بها العلم بصدق الخبر، كما في الشجاعة والسخاوة والعدالة، بناء على تفسيرها بمعنى الملكة، فلا يظن بأحد ان يتوقف في عموم ادلة خبر العدل لها، واخبار السيد باعتبار الفقه الرضوي من قبيل الثاني لا الاول. ووجه الغرابة في هذا القول ان الاخبار بالامور الحدسية بواسطة أسبابها الحسية انما يكون مشمولا لادلة الحجية إذا كان بين الاسباب ومسبباتها ملازمة عادية، بحيث يلزم من العلم بها العلم بالمسببات كما في الامثلة المذكورة، وأما إذا انتفت الملازمة العادية فأدلة حجية الخبر لا تشمله كما حقق ذلك في علم الاصول. وهذا الشرط مفقود في موضوع البحث فان الامور التي استند إليها السيد في اخباره قابلة للمنع، فانه كيف يعلم احد ان الخطوط في النسخة للامام (عليه السلام) وان الاجازات للاعلام الا من طريق الحدس الشخصي، اذن فان الامور المذكورة حدسية لا حسية، وايضا فلا ملازمة بينها وبين العلم بالنتيجة. فان قلت: كيف يصح انكار ما يدل على صدق نسبة الكتاب للامام (عليه السلام)، مع ان فيه عبارات تنطق بكونه له (عليه السلام)، مثلما قال في اول الكتاب: يقول عبد الله علي بن موسى الرضا (عليهما السلام) [1]، وفي بعض كلماته: نحن

[1] فقه الرضا (عليه السلام): 402.
نام کتاب : مصباح الفقاهة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 33
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست